بيروت - فن:
استطاعت الفنانة هيفاء وهبي من استقطاب نسبة كبيرة من المتابعين لمسلسلها الاخير «مريم» من خلال تمكنها من اداء شخصيتين متناقضتين لشقيقتين توأم مريم وملك، أبرزت من خلالها تخطي اي نوع من المخاوف التي قد تتملك أي ممثلة صاحبة خبرة، ربما لأنها كشفت سر الدور واقتربت نفسياً من المسلسل بشكل عام.
أمور عدة أوضحت هيفاء خلال استضافتها في برنامج «ريتينغ رمضان» مع ميساء مغربي ووسام البريدي على شاشة أبو ظبي وMTV اللبنانية، والذي جمعها الممثل الكوميدي المصري حسن حسني، إذ لم تخف وهبي مخاوفها من اداء الشخصيتين لعدم وجود نقاط تقارب بينهما سوى الشكل، خصوصاً في اختلاف الاداء بين اللقطة والأخرى، ولكن ما بدا واضحاً من خلال التمثيل أن هيفاء استطاعت فصل بين مريم العاطفية وملك الجدية والقوية، ووصفت هيفاء شخصية مريم بالهادئة، أما ملك فهي عصبية خصوصاً فيما يتعلق بتحصيل حقوقها من الناس، ولو لم تكن كذلك لأكلها المجتمع.
ولم تخف هيفاء اهتمامها بالتمثيل الذي ترى أنه يكشف كل إبداع الفنان، ويكون في موقف لا مجال فيه للتجارب بل عليه إثبات ذاته فوراً، وهو مختلف كلياً عن الغناء حيث يكون التفاعل مع الجمهور. وهذا ما دفعها لتظهر اعجابها بالدور المزدوج لكونه فتح أمامها آفاق الأداء والإبداع، اذ تطلب منها مجهوداً اضافياً.