فاطمة العتيبي
أتمنى لو يتطرق سيلفي في حلقاته لموضوع الإخوان التحريضيين على كبر...
«المغرر بهم» وصف يُطلق عادة على الفتيان اليافعين الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، وهم أولئك الذين تعرضوا لتعبئة فكرية وعاطفية ضد أمريكا والغرب الكافر والشيعة، وروّجت لهم الأيدي الخفية فكرة الأممية والعودة إلى دولة الخلافة عبر دولة داعش الإرهابية.
وهؤلاء المغرر بهم يحتاجون إلى حماية فكرية وحب وحنان واحتواء أسري ووعي ديني ووطني قويم.
لكن اللافت ظهور «جيل كديش» من المغرر بهم بخلاف ما اعتدناه، حيث نتفاجأ كل فترة بسقوط أحد «الشياب» بدائرة السوء والتحريض على الإرهاب الدولي ضد أمريكا والغرب وتجاوز فكرة الوطنية والانخراط بالهاجس الأممي، وكأن التاريخ لم يعلِّمنا أن هذه الأرض هي مدارنا ومأمننا، وأن من يتربص بنا هم الأقربون وليس الأبعدين.
الغريب أن بعض هؤلاء سقطوا ضحايا هم الآخرون للحرب الناعمة وتجنيد الذئاب الانفرادية، حيث صار هؤلاء يمررون أسانيد وتقارير من حسابات مشبوهة في تويتر وليس لهم أي قيمة علمية أو مهنية في بلدانهم.
لذا فإن قانون عقوبة التحريض على الإرهاب حري بأن يطبق في حق هؤلاء، ليكونوا عبرة لمن اعتبر، وليصون الوحدة الوطنية ويعززها.