فيصل خالد الخديدي
- يحمل لهم الضياء وينشره بحب، وهم يقتاتون على ألوانه ويسيرون في ظلاله ويتمنون زواله..
- قالوا: الفن للفن، ثم الفن للحياة، ثم الفن للثراء.. وما علموا أن الفن حياةٌ بحبٍ وإلهامٌ بعشقٍ وعملٌ بإدهاش..
- أنشأوه بيتاً للتشكيليين ومرجعاً، والبعض يرونه بيتاً للأشباح خرباً، وآخرون يرون فيه مكسباً ومنصباً، أوقدوا شمعة ضياء بدلاً من طمس البيت بالسواد.
- مفلس ومفلسة ظنا أن الفن بالفلوس فضلوا وأضلوا وما زالوا في غيهم يتنافسون وكله باسم الفن.
- دعاة الجمال دعاة حياة ودعاة الموت أصحاب قبح.. وبين ثقافة الموت وثقافة الحياة مسافة طويلة من وجع.
- من الجمال أن تلَون حياتك.. ومن القبح أن تتلون مواقفك.
- يدعو للهوية ويمقت التغريب ويحارب التنوير، وألوانه إنجليزية وفرشاته إيطالية وقماشته فرنسية ورسوماته تأثيرية، قليلاً من الإنصاف للذات قبل الآخر.
- حين تتنوع الألوان في الحياة.. تحضر البهجة.. ويحل الجمال.
- في زمن الشللية والمحسوبيات والعنصرية.. دع انحيازك للفن.. وافتتانك بالجمال.. وتطرفك للإبداع.
- إدراكنا للواقع إدراك لشيء من الحقيقة.. وإحساسنا بالجمال إدراك للقيم المثلى.
- هناك فن الشارع وشارع الفن، ومن لم يستوعب المفهوم والآلية لهما والفرق بينها ربما يُسقط الفن ويبقى في الشارع.
- شدة الرياح، تصقل الأشياء الأصيلة الراسخة، وتعدل مسار الأجسام المرنة، وتدمر ما تبقى من هشيم، كذلك هي شدة كلمات النقد.
- هناك فنان مبدع.. وهناك أدعياء.. والفرق بين الهاجس والادعاء كبير جداً وإن كثر الأدعياء.
- يقول التشكيلي: باختلاف زاوية الرؤية تختلف التكوينات والمشاهد.. وفي الخلاف لا يؤمن إلا بلونه ولا يرى إلا تكوينه مهما اختلفت الزوايا.
- كان حلماً.. فولد خديجاً, بالنزاعات لم يتجاوز عثرات البدايات, لم ينمو ولم يتغير وهرم قبل أن يكتمل نموه وأوشك أن يحتضر (حال الجمعيات التخصصية).
- يتسوّل الإعلام ويستدر الأقلام ويستجدي الحضور ليظهر بهياً بين ألونه كالطاؤوس، ومع ذلك كان حضوره باهتاً وحرفه صامتاً ولونه جامداً وإحساسه نكرة.
- دخل مرسمه حضّر قهوته وجهّز أدواته.. نام بين لوحاته فدهسته ألوانه وكفنته أحلامه.
- أغراه حب الظهور وافتتن بعشق الإدارة فأصبح يُنشئ كل يوم مجموعة في الواتس أب باسم الفن.. فقط ليصبح مديراً.
- يحمل ثقافة عريضة وخبرة طويلة تؤهله لأن يكون ناقداً بنّاءً منتجاً بغزارة، ولكنه آثر الظلال والحدة في الخصام، ليثبت أنه ما زال على قيد الحياة.
- حقيقي يصنع نفسه بصقل موهبته وثقافته وسعة الاطلاع والتجريب وغزارة الإنتاج.. وآخرون يصنعهم عدد اللايكات وردود المعجبين والمعجبات ولو كن محجبات.
- يُناظر ويُنظر وينقد وينتقد ويقلل من كل عمل وينتقص كل جهد وعندما أُوكل له التنظيم سقط في فخ الفشل لأنه ببساطة بدون مبادئ وقول بلا فعل.