محمد المنيف
يقام حالياً في مطار الملك خالد معرضاً تشكيلياً يحمل اسم (Connected) أي (اتصال) تقيمه مبادرة عبد اللطيف جميل الاجتماعية. كإحدى الفعاليات الكثيرة التي أصبحت بها مبادرات جميل ذات اهتمام عالمي، كما يأتي المعرض دعماً للفن التشكيلي كما أشير في التعريف بالفكرة.
والجميل في الأمر هو ما تم من تعاون بين مبادرة عبد اللطيف جميل بإشراف ومتابعة من السيدة داليا موسى مديرة برامج الفنون في مبادرة الفن جميل وبين الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فرع جدة الذي يقوم على ادارته الفنان النشط نهار مرزوق، وما اعد له من خطوات مدروسة، جمعت اضلاع ثلاثة (مبادرة جميل.. وهيئة الطيران العامة.. وجمعية التشكيليين) كشف لمتابعي الفنون التشكيلية حجم الدعم المؤسسي للفن التشكيلي من الشراكات الممثلة بالشراكة المجتمعية التي تضطلع بها أبرز واهم الشركات والمؤسسات في وطننا الحبيب عوداً إلى قناعتهم بأهمية الوقوف مع كل ما فيه خير لأبناء الوطن.
والواقع ان مثل هذا المعرض وهذا الموقف من مبادرة جميل الاجتماعية تعني الكثير للفن والفنانين التشكيليين بان ابداعهم يستحق التقدير والاهتمام واعتباره رمزاً ثقافية ورافدا حضاريا، كما ان في اختيار المطارات ما يحقق نسبة كبيرة من المشاهدين خلال انتظار الرحلات كما هي اللوحات الجدارية التي تزين مطاراتنا بإبداعات فنانين من مختلف المناطق وبمختلف الاساليب التي حملت اعمالهم مشاهد للتراث وبسبل متعددة وأساليب معاصرة.
هذا التوجه بالفن التشكيلي في الوصول إلى الجمهور يعد بادرة متميزة خصوصا في اختيار المكان وأهميته فللمطارات في مختلف دول العالم اهتمام بمثل هذه الفعاليات وبتجميلها باللوحات الفنية، اضافة إلى مواقع اخرى منها محطات المترو وصولا إلى طباعة بعض اللوحات على الحافلات السياحية او حافلات النقل العام، اضفت بعدا ثقافيا بصريا للجمهور في كل مكان يقصده الجمهور..
نعود لمبادرة عبد اللطيف جميل التي تعددت وتنوعت مشاربها وارتوى منها العقل والوجدان وأعلت من اهمية وقيمة الابداعات تقديرا من،الشيخ محمد عبداللطيف جميل، رئيس مجموعة عبداللطيف جميل، وابنه فادي محمد عبداللطيف جميل، رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية، بدعم المشهد الفني ورعاية الفنانين ورواد الأعمال المبدعين في المملكة وخارجها، نذكر منها على سبيل المثال: تأسيس قاعة جميل للفن الإسلامي في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، كذلك أطلاق جائزة جميل التي انطلقت في عام 2009، وهي الجائزة العالمية في مجال الفن والتصميم المعاصر المستوحى من التراث الإسلامي.
إضافة إلى، ترميم وصيانة بعض المجسمات المنتشرة في الميادين العامة بجدة بالتعاون مع امانة جدة، اصبحت تمثل متحفاً للمجسمات على كورنيش جدة.