محمد المنيف
اطلعت على موقع موهبة التي كما تصورت تعنى بالموهوبين كل في مجالة فلم اجد للمجالات الابداعية في للفنون البصرية شيء يلفت النظر ويدفع باصحاب المواهب في الرسم والخط والابتكار فيهما مكانا يمكنهم الطمع في كسب دعم هذه المؤسسة..
قد اكون مخطئا في تفاصيل دور المؤسسة ولكنني بشكل عام لم اسمع بانها تبنت مبدعا في تلك الفنون. كون المؤسسة تختص في مجلات البحث العلمي مع العلم ان الفنون البصرية وفي مقدمتها التربية الفنية التي تعد بوابة الفنون التشكيلية وبيئة انبات المواهب فيها تعد من المواد العلمية ويقبل الدارسين فيها في جامعاتنا صمن التخصصات العلمية..
ولم يعد يهمني مدى اهتمام المؤسسة ولا من قام ويقوم على وضع برامجها او منهجها لعدم منحهم لهذا
الفن مكان.. فقد حقق الموهوبون في هذه الفنون مكانة وحضورا دون دعم من تلك المؤسسة ولا حتى من المؤسسة التعليمية التي ينقطع نهر اكتساب المهارات فيها عند الصف الثالث متوسط. ليبدا الموهوب بالحفر بالاظافر وبجهد جهيد ليجد من يتبنى موهبته ويشجعها.
ومع هذا التغييب وغياب سبل الاهتمام لفئة تجد مثيلاتها في كل دول العالم الفرص والتشجيع والمؤسسات المتخصصة لهم ببرامج خارج اطار وقت الدراسة فقد هيأ له القدر ما كانت تبحث عنه والمتمثل في نوافذ الانترنت ومواقع تعليم تقنيات الرسم والتشكيل.
اضافة الى ما بدأه بعض الفنانين او صالات المعارض من اقامة ورش تدريب واهتمام بالموهوبين من الجنسين لكل منهم مدربوه ومدرباته من ممتلكي و ممتلكات الشهادات الاكاديمية والخبرات، فاصبحنا نرى هؤلاء الموهوبين ينافسون محليا وعربيا وعالميا بجهودهم الخاصة وبإصرارهم دون أن نسمع يوما ان مؤسسة موهبة قد قدمت معرضا او ورشة تدريب لهذه الفئة.
ان المواهب في الفنون البصرية يعتمدون في مواهبكم المعاصرة على الابتكار الذي بدوره يهيئهم لما هو اكثر فاعليه تجاه المجتمع ولهم من الأهمية التي لا تقل عن اهمية أي مبدع في أي مجال من مجالات التخصصات الانسانية الاخرى ، خصوصا في هذا الزمن الذي اصبح فيه هذا النوع من الابداعات الاهتمام واعتباره ميزة ورمزا ومظهرا يدل على ما عليه الدولة والمجتمع الذي يعيش فيه الموهوب تشكيليا او فوتوغرافيا او خطاطا.
فهل نجد في قادم الايام ما يدفعنا للاعتذار عن اتهام هذه لمؤسسة الهامة والمطالبة بتغطية كل المواهب بالتقصير وان نرى فعاليات تعنى بهؤلاء.