الجزيرة - أحمد القرني:
يخضع الطلاب والطالبات المتميزون بالمرحلة الثانوية على مدى أسبوعين لبرنامج بعنوان « طبيب المستقبل» تنظمه كلية الطب و المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، يقدم لهم من خلاله تعريف وافي بكلية الطب بجامعة الملك سعود والبرامج التي تقدمها للدارسين ، كما يتضمن البرنامج العديد من الجوانب العملية والنظرية و في ختامه يمنح الطالب شهادة البرنامج لتكون حافزا له للالتحاق بكليات الطب.
وأوضح الدكتور سامي النصار رئيس قسم التعليم الطبي ومدير مركز المهارات و المحاكاة الصحية بكلية الطب بجامعة الملك سعود أن برنامج « طبيب المستقبل» يهدف إلى إعطاء الطلاب تصوراً كاملاً حول حياة طالب كلية الطب و طرق الدراسة و طبيعة التعليم الطبي و المناهج التعليمية الحديثة المطبقة بالكلية ، مشيراً إلى أن البرنامج يتميز باحتوائه على تطبيقات وجوانب عملية كثيرة تعطي لطلاب الثانوية صورة مشابهة لحياة طالب كلية الطب وحاله بعد التخرج وممارسة العمل الطبي.
ونوه لاشتمال البرنامج على جوانب عملية ونظرية منها التعريف الشامل بالعلوم الأساسية للطب كالتشريح، وعلم وظائف الأعضاء، بالإضافة لعلم الميكروبات و الالتهابات، بالإضافة لتدريب متخصص في الإسعافات الأولية و الإنعاش القلبي الرئوي.
من جهته أكد الدكتور علي بن أحمد الصميلي على أهمية برنامج «طبيب المستقبل» في تعريف طلاب و طالبات المرحلة الثانوية بالتخصصات الطبية و الصحية المتاحة في المستشفيات الجامعية، حيث سيتلقون محاضرات نظرية ودورات علمية ويقومون بزيارات ميدانية للأقسام الطبية المختلفة و المختبرات الإكلينيكية و البحثية ، كما سيتاح لهم فرصة التقاء أعضاء هيئة التدريس و الأطباء و الأخصائيين و الباحثين للحصول على إجابات وافية لأي تساؤلات بشأن مجال الطب والعمل فيه. ولفت «الصميلي» للمنهجية العلمية التي يعتمدها برنامج طبيب المستقبل مما يمكن الطلاب والطالبات من تكوين تصورات واضحة ومتكاملة عن مجال الطب في شقيه الدراسي والعملي كما يصحح كثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة ، كما يساهم البرنامج بشكل كبير في رسم مستقبلهم وتهيئتهم نفسيا ومعنويا للتخصصات الصحية والطبية منذ وقت مبكر في حال اختاروا هذه التخصصات في المستقبل، مؤكدا أن للبرنامج انعكاسات مستقبلية ايجابية تتمثل في نوعية الطلاب و الطالبات الملتحقين بهذا المجال وتعزيز ثقتهم وقناعتهم باختيار التخصص المناسب وإدراكهم بشكل وافي لكل تفاصيله العملية.