فهد بن جليد
أفكر بجِدية أن أرفع (دعوى قضائية) ضد من أدخل على (الكبسة) ثقافة (الكنافة)، وهذه برأيي جريمة غذائية بكل المقاييس!
الطامة الكبرى هو التفنن في تقديمها بحشوات مُتجددة (كالشكولاتة، والفراولة، والعسل.. إلخ)، مما تسبب في زيادة انتفاخ (الكرش) لدى الكثيرين في مجتمعنا، وأنا مُتأكد أن القضاء سيُنصفنا بوقف (تسلل) هذه الثقافة إلى مطاعم (المندي والمثلوثة)، فحتماً من (القضاة) أنفسهم من تأثر بالأمر!!.
مثل الكثيرين غيري مع بداية كل رمضان، فكرت أن استثمر الشهر الكريم ليكون نقطة تحول - ليس في العبادات فقط - نسأل الله توبة نصوحًا قبل الموت، ولكن في محاولة جعله (شهر رجيم) لتخفيف (الكرش) التي تنامت فطرياً بفعل (كنافة المندي)، ولكن الواقع المؤلم أن مُعظمنا يخرج من رمضان (أكثر سُمنة) نتيجة الموائد الرمضانية الفاحشة، لأنه فريسة ما بين (المحمر)، و(المقلي والمقمر)!.
الواقع أنني تراجعت عن فكرة - الرجيم الرمضاني - وأدعو كل الزملاء (أصحاب الكروش) للتريث قليلاً قبل اتخاذ قرار من هذا النوع، حتى وإن كنت أشك أصلاً في قدرتهم على (التخلص منها)، وهذا لا يعني بالضرورة الرضوخ لمغريات (موائد رمضان) التي ستأتي هذا العام بعد صيام 15 ساعة، ولكن لنُحافظ على (كروشنا) فهي (موضة) قادمة أطلقها المشاهير!
لطالما كان البطن المسطح (حلماً شبابياً)، لأنه من علامات (جمال الرجل)، ولطالما كنا في مرمى نيران (الجنس الآخر) بانتقادهم لأجسامنا وانبعاجها، ولكن تقريراً تلفزيونياً أمريكياً أكد أن عدداً من (نجوم هوليوود) تخلوا عن عاداتهم الغذائية، لإطلاق موضة (جسم الآباء»؟!
وهي الموضة التي تعني الاحتفاظ بكرش (صغيرة أو متوسطة)، وبدأ بعض النجوم بالفعل (بكرش) صغيرة، حيث يعتقد أن تغزو هذه الموضة (العالم الشبابي) لتغير ثقافته، ومفاهيمه الغذائية، وسط مخاوف أطلقها خبراء التغذية مُحذرين من خطورة (الدهون) في منطقة البطن، وما تسببه من كوليسترول، وضغط دم، وارتفاع في نسبة السكري.. إلخ!
يحق لنا الفخر بأننا من نقود (موضة العالم) اليوم (بنسبة الكروش)، وبفضل (ربات البيوت) من المتوقع أن نحقق (الصدارة المطلقة) مع نهاية الشهر الكريم!.
وعلى دروب الخير نلتقي.