ميسون أبو بكر
في خطاب أعده تاريخياً وأبويّاً وإنسانياً وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز لشعبه وهو يقتفي بهذا النهج نهجَ أبيه مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إذ قال: «حاكموني إن أخطأت».
ولا غرابة أن يقول هذا ملك نشأ في رعاية أبيه الذي كان محط اهتمام العالم، يجلس مجالسه، وينال من رعايته وتربيته، حتى إننا نجد في كتابه الذي صدر عن دارة الملك عبدالعزيز «ملامح إنسانية من سيرة الملك عبدالعزيز وقدمه معالي د فهد السماري:» يدون ما رَآه وما لمسه عن منجزات ستظل على مدار التاريخ منبعاً لدراسات متعددة وبحوث كثيرة لما تحويه شخصيته الفذة وتكوينه الفريد من عظمة القائد وصدق المؤمن وحكمة ألباني».
وإن مرحلة مُلك خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- لتعكس ما استقر في ذاكرته من تلك المرحلة وما تجلى اليوم من نهج في حكمه، وإن هذه العبارة التي خاطب بها شعبه لتحمّل كل فرد في المجتمع مسؤولية كبيرة وبخاصة المسؤولون ومن في مراكز السلطة، فإن كان الملك العظيم يجعل من أول اهتماماته المواطن فما بالنا فيمن هم موكلون بالاقتداء به.
المواطن ملء الفم يردد عبارات الملك القدوة، وملء القلب يسكن هو لأنه أنصفه ووضعه في أول اهتماماته - حفظه الله- وسدّد خطاه، فليهب المقصّرون مراعاة الله في تحقيق نهج سلمان بن عبدالعزيز الذي قال: «إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن».
نحن الأكثر تغريداً!!
47 % من تغريدات العرب سعودية
إن كانت هذه الاستطلاعات دقيقة كما ذكرت الدراسة التي قامت بها أريبيان بيزنس فقد لا تعد هذه من حسنات التقنية، بل تشير إلى خطر كبير يهدّد المجتمع والتواصل الأُسَري، ويطمس بعض العادات ويغيّر الكثير من القيم التي تأتي هذه التقنية بعكسها وتضيع الوقت وتبدد ساعات كاملة من الإدمان عليها فيما لا يعود علينا بخير.
صرنا عبيداً للتقنية بدلاً من أن نسخّرها نحن لخدمتنا وخيرنا، وبالعودة لتصدرنا كسعوديين هرم التغريدات العربية؛ السؤال هو: ما أكثر فحوى هذه التغريدات؟ وكم فيها من مغزى؟
والسؤال الآخر: هل يا ترى لو فرضت مثل بعض الدول قيمة مادية وأجوراً على رسائل الواتس أب والتويتر، هل سيحد هذا من استخدامنا؟ أم نصر على الاستمرار فيها؟
سأترك الجواب لك عزيزي القارئ..