الجزيرة - الدمام:
قال المدرب الوطني علي كميخ إن الفرق الأربعة الكبار الأهلي والشباب والنصر والهلال قد حققوا بطولات الموسم بكل جدارة واستحقاق، مشددا على أن التناغم الإداري والفني والشرفي كان له قصب السبق في تحقيق تلك الإنجازات التي حققتها الفرق الأربعة في بطولات الدوري الممتاز وكأس السوبر وكأس ولي العهد، وأخيراً كأس خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن الموسم الكروي قد كان ناجحاً بكل المقاييس ومؤشرات نجاحه تكمن في ذلك الالتفاف الجماهيري الكبير الذي شهدته المدرجات في مباريات الموسم، الأمر الذي أكد أننا نملك جماهير ذواقة تشجع اللعبة الحلوة أياً كان مصدرها وهي جزئية تسعدنا كثيرا وتشعرنا بأننا نمتلك جماهير متميزة تعرف حدود واجباتها جيداً.
وفي إجابته عن سؤالنا حول مدى قدرة الفريق الهلالي على المضي قدما في مسابقة دوري أبطال آسيا لاسيما وهو الممثل الوحيد للمملكة في هذه التظاهرة الآسيوية الكبرى امتدح كميخ المشاوير الصعبة التي قطعها الفريق الهلالي في الفترة الماضية متغالبا على كل المتاريس التي اعترت مسيرته من الإصابات بالجملة التي داهمت لاعبيه إلى جانب بعض الظروف الإدارية الأخرى، مشيراً إلى صلابة الرئيس المكلف محمد الحميداني الذي استطاع أن يقود السفينة الهلالية بكل تجرد ونكران ذات إلى بر الأمان.
وحول المشاوير المنتظرة في المراحل المقبلة من البطولة قال: إن الفريق الهلالي بشكله الراهن لن يكون قادراً على المضي قدماً المنافسة، فالفريق يحتاج إلى تدعيمه بلاعبين محليين وأجانب في عدد من مراكز اللعب حتى يكون الفريق في كامل قوته في مختلف خطوط اللعب، خصوصا خط المقدمة الذي يعتبر هو رأس الرمح.
وحول الإفرازات التي قدمتها المسابقة من اللاعبين الواعدين الذين يمثلون المستقبل المشرق للكرة السعودية قال الكابتن كميخ بأن المسابقة أفرزت عددا من الأسماء المتميزة التي تعتبر إضافة حقيقية لأنديتها ومنتخباتنا الوطنية، أذكر منهم على سبيل المثال النجم عوض خميس نجم النصر الذي أعتبره من العلامات الفارقة في هذا الموسم وهنالك اللاعب باجندوح في الاتحاد والصلواتي في الشباب والطلحي في التعاون وغيرهم كثيرون لا تحضرني أسماؤهم وهذه واحدة من أهم إيجابيات الموسم الكروي المنصرم.
وفي سياق مختلف، رفض كميخ فكرة تقسيم أندية دوري الدرجة الأولى إلى مجموعتين مختلفتين، مشددا على أن ذلك إن حدث سيفرغ المنافسة من محتواها، مؤكداً أن النظام الحالي هو الأمثل فقط، فالأندية محتاجة للتدعيم المادي والمعنوي مطالبا بتحفيز أندية الأولى بحوافز مالية مجزية وتحفيز اللاعبين بجوائز المباريات لأفضل لاعب وأفضل مدرب في الأسبوع حتى تساهم تلك الحوافز في إعطاء الدفعة المعنوية التي تساهم في ترقية الأداء وتطوير المستوى إلى الدرجة التي ترتقي بالمنافسة إلى أعلى المستويات.
ومن خلال حديثه عن مشاوير المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 ضمن فرق المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات فلسطين والإمارات وماليزيا وتيمور الشرقية قال إن المنتخب السعودي قادر على التأهل والفوز بإحدى البطاقتين الأولى أو الثانية -بإذن الله- والمطلوب وضع رزنامة مقننة لبرنامج المنتخب السعودي خلال تحضيراته للمشاركة في هذه التصفيات، خصوصا وهو يفتقد لعدد من العناصر المهمة في هذه التصفيات إلا أن الخلاصة التي توصل إليها المدرب فيصل البدين تعتبر الأفضل دون شك من واقع المستويات التي قدمها اللاعبون في مباريات الموسم المنصرم.
وعن الخطوة الأولى أمام المنتخب الفلسطيني قال إن البداية ستكون قوية وفارق الإمكانات البدنية والفنية والخبراتية يحسب لمصلحة المنتخب السعودي وكلها مؤشرات ترجح كفة منتخبنا ولكننا نحذر لاعبينا من مغبة الركون إلى الثقة الزائدة عن حدها والاستخفاف بالفريق المقابل ما عدا ذلك فإن الحضور السعودي سيكون قوياً دون شك في لقاء الافتتاح أمام فلسطين.