سيئول - الجزيرة:
نوّه معالي رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية كوريا الجنوبية (البرلمان) تشونج يي هوا بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على الصعيد الدولي وسعيها المتواصل نحو استقرار العالم وإرساء السلم في مناطق الصراع.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة عقدها معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ مع معالي رئيس البرلمان الكوري في مقر البرلمان الكوري بالعاصمة سيؤول أمس خلال الزيارة التي يقوم بها معاليه والوفد المرافق له لكوريا الجنوبية حالياً.
وأثنى رئيس البرلمان الكوري الجنوبي على دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تعزيز العلاقات السعودية الكورية ودوره - حفظه الله - على الصعيد الدولي، مشيداً بدور المملكة في الوقوف مع كل القضايا التي تهم كوريا في مختلف المحافل الدولية.
وأشاد بما وجدته كوريا الجنوبية ومؤسساتها الإنشائية وشركاتها من تعاون, حيث فتحت المملكة العربية السعودية لها المجال في الإسهام بالنهوض بالبنى التحتية في المدن السعودية مما مكّن هذه الشركات والمؤسسات بعد ذلك من بناء النهضة الاقتصادية في كوريا, لافتاً معاليه النظر إلى أن التعاون في الماضي قام على التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة, معرباً عن تطلعه إلى أن يمتد إلى مجالات التعليم والصحة حيث طالب بتعاون سعودي كوري في التصدي لمرض متلازمة الشرق الأوسط (كورونا).
وأضاف رئيس البرلمان الكوري تشونج يي هوا قائلاً «إننا دولتان صديقتان وستزيد علاقاتنا عمقا وتطورا ونسعى لفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات ومنها مجالات العمل البرلماني المشترك وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية بين البرلمان الكوري ومجلس الشورى».
من جانبه أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عمق العلاقات التي تربط المملكة بجمهورية كوريا الجنوبية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وفخامة رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك كون هي.
وأعرب د. آل الشيخ عن تطلع المملكة إلى مزيد من التعاون مع البلدان الصديقة والتي تأتي جمهورية كوريا الجنوبية في مقدمتها ليس في مجال العلاقات البرلمانية فقط بل الاقتصادية والثقافية ودعى الشركات الكورية في المساهمة في النهضة التنموية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات وخاصة بما تملكه الشركات الكورية من سمعة جيدة, حيث أنجزت أفضل المشاريع التنموية في المملكة وحازت على الثقة بسبب عملها المتقن في الكثير من المشروعات.
بعد ذلك عقد مؤتمر صحفي، حيث أكد رئيس البرلمان الكوري على دور المملكة القيادي في الشرق الأوسط وقال «إننا في كوريا نثمن للمملكة العربية السعودية دورها الهام في تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط».
وعن التعاون خلال العقود الماضية بين القطاع الإنشائي الكوري والشركات السعودية أشاد معاليه بما وجده العامل الكوري من حسن تعاون من قبل المواطنين السعوديين ونقل نيابة عن العمالة الكورية شكره وتقديره للمملكة حكومة وشعباً.
من جانبه بيّن معالي رئيس مجلس الشورى أن جلسة المباحثات المشتركة تناولت مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, لافتاً النظر إلى ضرورة التعاون بين مختلف دول العالم لحل مختلف الملفات الساخنة, وأضاف قائلاً «إن العالم أصبح واحداً وأي قضايا طارئة أو نزاعات تحدث في مكان تؤثر في الكثير من الدول في العالم».
وعن مرض كورونا طمأن معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ وسائل الإعلام الكورية عن تطوراته, مشيراً إلى أن المملكة بذلت جهودا كبيرا للتصدي لفيروس كورونا واستعانت بخبراء من منظمة الصحة العالمية, حيث تكللت جهود وزارة الصحة في المملكة في السيطرة على انتشاره.