القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
صرحت القيادة الفلسطينية أن الوقت قد حان لممارسة الإرادة السياسية اللازمة لإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن إطار زمني محدد وملزم وإعمال الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فيما دعت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية الدول الأوروبية إلى فك اتفاقيات الشراكة الاقتصادية والتجارية والأكاديمية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب انتهاكها لحقوق الأسرى الفلسطينيين واستمرار معاملتها للمعتقلين بطريقة تعسفية، مخالفة لمبادئ حقوق الإنسان وللمواثيق الدولية.
يأتي ذلك في وقتٍ نصبت فيه شرطة الاحتلال الإسرائيلية صباح أمس الأربعاء، كاميرات مراقبة جديدة على مدخل باب المطهرة (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك)، والمخصص لوضوء المصلّين، فيما جددّت عصابات المستوطنين الصهاينة اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط صيحات التكبير الاحتجاجية التي تصدح من حناجر المرابطات المسلمات خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في المسجد، ووسط تهديد شرطة الاحتلال لهن بالملاحقة والاعتقال.
هذا، وقالت، د. حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال مؤتمر رفيع المستوى عُقد بمقر الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى 65 لبدء أعمال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»: «إن الوقت حان لممارسة الإرادة السياسية اللازمة لإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأرضنا ضمن إطار زمني محدد وملزم بما في ذلك تحقيق حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأهمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 وهو أمر حتمي من أجل تحقيق السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، وكذلك السلام العربي - الإسرائيلي الشامل وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، عيسى قراقع في المؤتمر الأوروبي الثاني لمناصرة أسرى فلسطين، الذي عُقد في العاصمة الألمانية برلين بتشكيل ائتلاف أوروبي حقوقي وبرلماني لدعم الأسرى الفلسطينيين، والضغط باتجاه الإفراج عن الأسرى المرضى، والإداريين، والأطفال، والنواب، مطالباً الحكومة الألمانية والبرلمان الألماني الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لما في ذلك من تعزيز لمكانة فلسطين كدولة، ولمكانة الأسرى كأسرى دولة تحت سيطرة الاحتلال.
ميدانياً، أفادت محامية شؤون الأسرى الفلسطينية، شيرين عراقي بأن «الأسير الفلسطيني - شاهر عشة « المحكوم 19 عاماً ونصف العام، ويقبع في سجن مجدو الإسرائيلي، يُعاني من فشل كلوي في الكليتين.. ونقلت المحامية «عراقي» عن الأسير «عشة» خلال زيارتها له مؤخراً، فهو لا يستطيع شرب الماء، وبحاجة إلى علاج سريع، وبرغم الفحوصات العديدة التي أجريت له، لم يتلقَ أي علاج حتى الآن سوى بعض المسكنات، والأوجاع تزداد عنده، وأصبح وضعه صعباً، ومجموع الحبوب المسكنة التي يتناولها هي 11 نوعاً من الحبوب.
ميدانياً، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية شملت 12 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة وجرى تحويل كافة المعتقلين للتحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية.. وعلمت الجزيرة أن من بين المعتقلين القيادي في الجبهة الشعبية - جمال برهم، بعد مداهمة منزله في قرية رامين شمال طولكرم.