الجزيرة - الرياض:
أكد البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة ان منهجية عمله ترتكز على معرفة الوضع الراهن للطاقة بالمملكة ودراسة أكثر الأجهزة استهلاكا، ومن ثم البدء بالأولويات، ووفق هذا المنهج تم التركيز لدى فريق المباني بالبرنامج أولا على أجهزة التكييف المنزلية ومن ثم منظومة العزل الحراري في المباني ثم قطاع النقل عبر بطاقة اقتصاد الوقود، والآن جاء الدور على الأجهزة المنزلية التي تستهلك مجتمعة ما يقارب 8% من استهلاك الطاقة في المباني ومن هذه الأجهزة المنزلية: الغسالات والثلاجات والمجمدات والأفران الكهربائية وسخانات المياه. وسيعمل البرنامج على إصدار أو تحديث المواصفات لأهم الأجهزة المستهلكة للطاقة الكهربائية حسب خطة عمل واضحة.
وحول العوامل التي تؤثر على استهلاك الثلاجات والمجمدات والغسالات للطاقة أكد المختصون في البرنامج أن الحجم والتقنية المستخدمة لها أثر بالغ على كفاءة الجهاز، لذا كان من أحد الأهداف الرئيسية لبطاقات كفاءة الطاقة هو وضع طريقة سهلة للمستهلك للمقارنة بين الأجهزة المنزلية فكلما زاد عدد النجوم دل ذلك على كفاءتها في استهلاك الطاقة. مما يحفز الشركات الصانعة في تبني أحدث التقنيات وأكثرها توفيرا للطاقة. وهناك بعض الممارسات الخاطئة التي تقلل من كفاءة الجهاز ففيما يخص الثلاجات فإن وضع الثلاجة في مكان ضيق أو ملاصق للجدار يمنع التهوية لأنابيب التبريد والضاغط ويزيد في تقليل استهلاك الكهرباء، وأيضا وضع الثلاجة والمجمد بجانب مصدر حراري يسبب زيادة في الاستهلاك الكهربائي، وكذلك وضع الأطعمة الدافئة مباشرة داخل الثلاجة يسبب زيادة الحمل الكهربائي على الثلاجة حتى تعود إلى درجة البرودة المُختارة. أما فيما يتعلق بالممارسات الخاطئة للغسالات فتتمثل في استخدام الماء الساخن عند غسل الملابس التي لا يتطلب غسلها ماءً ساخناً، وعدم الاستفادة من الخصائص الفنية للغسالة مثل خاصية الغسل السريع أو الغسيل الاقتصادي.