القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
صرحت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين: إن جيش الاحتلال الصهيوني فَقَأَ عيون ثلاثة أطفال فلسطينيين باستخدام الرصاص الإسفنجي تطرّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إلى معاناة الطفل الفلسطيني «يحيى العامودي -10 أعوام»، الذي فقد عينه، بسبب الرصاص الإسفنجي الذي تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس ضد المدنيين العزل، ليصبح ثالث طفل فلسطيني يتعرض لفقدان عينه خلال سبعة أشهر.
وقال والد الطفل العامودي، في إفادته للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: «إن ابنه خرج لإحضار شقيقته أمل (5 أعوام) من الروضة وإعادتها للمنزل، ومن ثم توقف ليستطلع الأمر»، وأضاف الوالد «أن أحد جنود الاحتلال المتمركزين في الطابق الثالث في عمارة قيد الإنشاء تقع مقابل حاجز مخيم شعفاط، أطلق رصاصة إسفنجية سوداء اللون على القسم العلوي من جسد طفله أثناء وجوده على الرصيف المقابل للعمارة، من مسافة تقدر بـ35 متراً، فأصابته بشكل مباشر في عينه اليسرى ليسقط أرضاً مضرجاً بدمائه» ..وأوضح والد الطفل العامودي أن طفله فقد عينه اليسرى، جراء الإصابة ووضع له الأطباء بدلاً منها عيناً زجاجية، إضافة إلى إصابته بكسور بالغة في عظام الجمجمة والفكين، حيث جرى تركيب بلاتين في وجهه.
هذا، ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حالتي طفلين مقدسيين آخرين فقدا عينيهما جراء استخدام هذا النوع من الرصاص، هما: «زكريا جولاني -13 عاماً»، الذي فقد عينه اليسرى جراء إصابته برصاصة إسفنجية سوداء، و»صالح محمود -12 عاماً» الذي فقد عينه اليمنى وتضررت عينه اليسرى بنسبة كبيرة، إثر إصابته برصاصة إسفنجية. كما استشهد الطفل المقدسي «محمد سنقرط -16 عاماً» متأثراً بجروحه التي أصيب بها جراء إصابته برصاصة إسفنجية سوداء في الجهة اليمنى من رأسه، سببت له كسراً في الجمجمة ونزيفاً دماغياً. وتعد الرصاصة الإسفنجية السوداء، بحسب تحقيق أجرته صحيفة هآرتس العبرية، أثقل وأخطر مقارنة بالرصاصة الزرقاء التي كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في السابق.. وبدأت شرطة الاحتلال في القدس في السنة الأخيرة باستخدام الرصاص الإسفنجي الأسود الذي يحمل الرقم 4557. في غضون ذلك، قام الأسير الفلسطيني «أيمن الشرباتي» بإنزال العلم الإسرائيلي في سجن نفحة وحرقه.. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع: «إن قوات الاحتلال أعلنت حالة الاستنفار داخل السجن، ونقلت الأسير»الشرباتي» الى زنازين العزل الانفرادي.