فهد بن جليد
اليوم تبدأ اختبارات الفصل الثاني، صور عديدة جديرة بالطرح والمناقشة، خصوصاً مع ما طرأ من تغير على حال الطلاب في الاختبارات النهائية، التي فقدت هيبتها، وبات التمييع عنواناً لها؟!.
لنسأل: هل ستتكرر تلك الصور التي انتشرت العام الماضي، لبعض طلاب وهم يُمزقون ويرمون (الكتب) أمام المدرسة؟!.
ماذا عن قصص (الغش) التي يرويها بعض الطلاب، وكيف أن أبطالها معلمون يساعدون، أو يغضون الطرف؟!.
سلوك، ومنظر بعض الطلاب وهم يدخنون أمام المدارس (بين الفترتين) مُثير؟!.
التفحيط، المخدرات، استغلال وقت الفراغ، وخروج الطلاب المبكر... إلخ، برأيي أن وزارة التعليم مُلزمة بخلق وطرح (حلول إبداعية) لتغيير حال الاختبارات بصورتها الحالية، وإعادة صورة (المعلم) كمُربي للأجيال!.
هذا الأسبوع يقيم أحد الزملاء حفل زفاف (ابنته)، سألته هل يصلح أن يكون (الزواج) أيام الاختبارات؟ الجواب كان (ما ضر الأولين)!.
يبدو أن طلاب اليوم، ليسوا كطلاب الأمس، فنحن في حاجة لإصلاح وضع الاختبارات، لتكون بالفعل تقييمًا عادلاً، يعكس مستوى التحصيل العلمي للطالب؟!.
ما كان يحدث سابقاً من خوف، ورعب - ليس هو النموذج الأصح - عندما تغلق التلفزيونات، وتلغى الزيارات، ويعود الأب إلى المنزل باكراً في هذه الأيام لمتابعة وتفقد (سير العمليات)، وكيف تسير خطط (المراجعات)، والمذاكرات؟!.
وكذلك ما نشاهده اليوم من (عدم مبالاة)، وعدم اكتراث، وتساهل في المقررات التي باتت مُجرد (مُلخصات) تباع عند المكتبات وخدمات الطالب، لا يمكن أن يكون إصلاحاً تربوياً!!.
إذا ما هو الحل؟!.
يجب أن تعترف وزارة التعليم بمشكلة (ضعف الاختبارات)، ثم تعمل على حلها بشكل علمي، فالاختبارات الجادة (ما ضرت الأولين)، فقد أخرجت منهم الوزير قبل الموظف!.
ولكن ماذا يُمكن أن ننتظر من (الاختبارات) بصيغتها الحالية؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.