بيروت - القاهرة - وكالات:
وجه المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم أمس الخميس نداء الى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ مدينة تدمر الاثرية التي يسعى تنظيم (داعش) الى دخولها. وقال عبد الكريم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس يجب أن يستنفر المجتمع الدولي اليوم لا بعد التدميركما حصل حتى الآن في إشارة الى تدمير التنظيم الإرهابي لآثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود في العراق. وأضاف (تدمر مهددة والمعركة تدور على بعد كيلومترين شرق المدينة بعد أن سيطر تنظيم (داعش) على كل حواجز النظام بين السخنة وتدمر. وتدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو وتضم آثاراً قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي وقال عبد الكريم (إذا دخل تنظيم (داعش ) إلى تدمر سيدمرها وستحصل كارثة دولية. وفي هذا الوقت اتفقت عشر دول عربية في القاهرة أمس الخميس على تنسيق جهودها من اجل حماية المواقع الاثرية. ويأتي الاعلان عن الاتفاق في ختام مؤتمر استمر يومين بدعوة من مصر وبمشاركة وزراء ومسؤولين عن الآثار في دول عربية كما حضر خبراء اجانب ومنظمة اليونيسكو. واعتبرت الدول العشر في بيان مشترك ان المواقع الاثرية في الشرق الاوسط مهددة من قبل شبكات الجريمة المنظمة والجماعات المتطرفة. واتفقت مصر والسعودية والامارات والعراق والاردن ولبنان والكويت وليبيا والسودان وسلطنة عمان على اطلاق فريق عمل معني بمكافحة النهب الثقافي لتنسيق الجهود الاقليمية والدولية للعمل على حماية الممتلكات الثقافية.كما اتفقوا على منع تهريبها واسترداد ما سرق منها. وكان تنظيم داعش قد أعدم في وقت سابق من أمس26مدنياً قرب مدينة تدمر الاثرية التي يحاول التقدم اليها في محافظة حمص وسط سوريا وأقدم عناصر التنظيم على قطع رؤوس عشرة منهم بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان بعد اتهامهم بالعمالة والتعاون مع النظام السوري. على صعيد ميداني آخر قتل17طفلاً في غارات جوية شنتها قوات النظام السوري واستهدفت بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي في شمال سوريا وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال المرصد في بريد الكتروني انه تمكن من توثيق مقتل 39 مدنيا على الاقل بينهم17طفلاً وثلاث نساء في غارات نفذتها طائرات ومروحيات النظام التي قصفت بالصواريخ والبراميل المتفجرة مناطق في قريتي خلصة والعيس وبلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي أول أمس الاربعاء.