فهد بن جليد
الجيل الثاني من أحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز يتقدمون بثبات في تراتبية (بيت الحكم)؛ ليقودوا البلاد في المرحلة المُقبلة، في خطوة تاريخية تؤسس (لفجر سعودي) جديد. هذا هو العنوان الأبرز في الأيام الماضية.
التاريخ سيذكر (للملك سلمان) أنه من أرسى قواعد انتقال الحكم من جيل الأبناء إلى جيل الأحفاد بكل سلاسة، وضخ (بالدماء الشابة) في هرم السلطة لقيادة البلاد بكل قوة واقتدار وعزم، في مواجهة عالم يحتاج إلى (فكر الشباب وطموحه) الممزوج بخبرة الجيل السابق. هذا هو (الربيع الحقيقي) الذي تنشده كل الدول، وتتمناه كل الشعوب!
في وقت كانت فيه بعض القنوات الفضائية (تنعق بما لا تفقه) عن المشهد السعودي، بعد الأوامر الملكية التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، في محاولة لتضليل مشاهديها عن الحقيقة، واختلاق قصص وسيناريوهات مريضة، لا تتجاوز مخيلة مذيعها، كان الرد السعودي (عملياً ومباشراً) في قصر الحكم؟!
في الفلسفة الإعلامية النقل المباشر هو الأصدق، والأكثر قرباً للحقيقة، وهو ما تم بالصوت والصورة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير محمد بن سلمان، وهما يتلقيان (البيعة الشرعية) من كبار أصحاب السمو الملكي الأمراء، والعلماء والمشايخ، وعموم المواطنين، في مشهد يؤكد تلاحم (الأمة السعودية) وقوتها؛ ما وضع تلك القنوات في موقف محرج!
المشهد أذهل العالم بأسره، فـ(ولي العهد السابق) هو أول المبايعين والمهنئين، كما أن حضور أصحاب السمو الملكي الأمراء (خالد الفيصل، سعود الفيصل، متعب بن عبدالله، الوليد بن طلال وغيرهم من كبار الأسرة) أخرس تلك (الألسن) التي لا تعي أن وحدة آل سعود وتماسكهم هما وحدة الشعب، بل إن (القُبلة) التي طبعها الأمير محمد بن سلمان على يد الأمير متعب بن عبدالله احتراماً وتقديراً لمكانة أخيه (الأكبر) تحتاج إلى ساعات لشرح مدلولاتها ومعانيها الكبيرة والسامية؛ لتتوقف تلك الأصوات المُزعجة. كما أن زيارة الملك سلمان إلى الأمير مقرن في قصره بصحبه (المحمّدَيْن) هو من صنع الكبار بحق!
اليوم بات المواطن العربي والخليجي يتسمّر أمام شاشات التلفزة؛ ليتابع القرارات التي تصدر من الرياض لصنع المشهد السعودي، الذي هو صمّام الأمان للمشهد الكبير (إسلامياً وعربياً)، ولقيمة إنسان المنطقة عالمياً.. فأهلاً بالفجر السعودي الجديد!
وعلى دروب الخير نلتقي.