جاسر عبد العزيز الجاسر
أفضل تعليق على الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما ذكر في وسائل الاتصال الاجتماعية بأن المملكة دخلت مرحلة التحديث، وهو تعليق صادق ووصف حقيقي لما تحقق، وبما أن ما يكتب في وسائل الاتصال من رسائل في التويتر والفيس بوك وغيرها من الوسائل الإلكترونية نابع من ضمائر المواطنين بعفوية وبإحساس وطني دون أيّ توجيه من أحد.
فإن ما يذكر في تلك الوسائل يعد نوعاً من المبايعة الإلكترونية المؤيدة لما سعى إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من تحديث بنيوي لم يقتصر على الإدارة العامة السياسية والاقتصادية والخدمية، ومن خلال تعيين وزراء جدد ونواب وزراء، وإعفاء نظراء لهم بعد أن أدوا ما عليهم وقدموا خدمات لوطنهم.
وقد ذهب خادم الحرمين الشريفين إلى أبعد من ذلك إلى وضع الأسس البنيوية لنقل القيادة إلى الجيل الثالث من أبناء المؤسس القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- إلى أحفاده الذين أثبتوا من خلال ما أنجزوه من أعمال في المواقع التي أداروها بكفاءة عالية، ليصبح العبور إلى المرحلة الجديدة وضخ الدماء الشابة من الجيل الثالث من القيادة بسلاسة وهدوء بعد أن يخوضوا تجارب مسؤولة تؤهلهم للقيادة وتجعلهم متمرسين لإدارة أهم الإدارات والمسؤوليات الجسام؛ وهو ما تحقق في الفترة الماضية التي أكد خلالها من اختارهم ولي الأمر لتحمّل واجهة المسؤولية وخاصة في مجالي الأمن الداخلي والدفاع الخارجي.
فقد أثبت الأمير محمد بن نايف بأنه خير من يقود الأجهزة الأمنية ورجال المملكة لتحصين أمنها واستقرارها، ولقد شهد عهد إدارته لهذه الأجهزة حتى وقبل تسلمه مسؤولية وزارة الداخلية تطويراً وتفعيلاً لقدرات هذه الأجهزة التي أصبحت مثالاً يضرب به.
أما الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع فتكفي نتائج وإنجازات عاصفة الحزم لمعرفة معدن هذا الشاب الذي يتدفق عنفواناً وحزماً.. أيضاً إجراء تعديلات وتغيرات في الحقائب الوزارية يعدّ تطويراً وتفعيلاً للعمل الوزاري وضخ دماء جديدة وأفكار مستنيرة لتفعيل العمل الحكومي لدولة تحث الخطى لملاحقة الدول الأكثر تقدماً.
والمملكة الآن دولة لا تعرف التثاؤب على من يدخل بوتقة العمل الحكومي أن يكون مستعداً دائماً لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه وأن يحسّن من أداء وزارته لتلبية طموحات خادم الحرمين الشريفين الذي يطلب دائماً من مساعديه والوزراء أن يحققوا آمال ومطالب السعوديين.