الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - أحمد عسيري:
قال المتحدث باسم قوات التحالف (عاصفة الحزم) العميد الركن أحمد بن حسن عسيري إن منهجية العمل العسكري لقوات التحالف مركزة حالياً على الجيش المتمرد على الشرعية، وأن قوات التحالف مصممة على طرد هذه المليشيات الحوثية الإرهابية مؤكداً خلال الإيجاز الصحفي بأن المليشيات التابعة لعلي صالح هي من تمد الحوثيين بالسلاح وتعمل معها في الميدان.. ولكن هذه المليشيات سوف تجابه بالقوة وهي حالياً تنحصر في أماكن معينة وتدخل بين السكان.
وأضاف عسيري بأن قوات التحالف قد استهدفت اليوم مواقع الألوية التابعة لجيش علي صالح في بيحان وتعز وشبوة وصعدة. وقال: إن هذه القوات الموجودة على الأرض تتحرك حسب الضغط الذي يمارس عليها من قبل القوات الجوية وهي حالياً تقوم بتخزين آلياتها وذخيرتها داخل مواقع السكان حيث كان لهم وجود كبير في الضالع، ثم تحركوا إلى شبوة واليوم كان لهم ظهور في مدينة عذب.
وأكد العسيري بأن هذه المجموعات صغيرة ومعزولة سوف نلاحقها في أي مكان ولا يوجد بينها ترابط، إنما هناك محاولة من قبل هذه المليشيات لتحقيق نصر إعلامي عملنا ممنهج يتم وفق وتيرة محددة في تفريق هذه الوحدات والقضاء عليها.
وقال: أحب أن أؤكد بأن المعلومات لدينا تؤكد بأن المليشيات الحوثية وجماعة صالح يقومون بتخزين معدات داخل الأحياء وبمعرفة وتواطؤ من أشخاص داخل السلطة اليمنية.. سواء من شيوخ القبائل أو غيرهم، وقوات التحالف يؤكد على أن استمرار هذا النوع من الأعمال لن يترك سوف يتم التعامل معه بحزم.
وطالب المتحدث باسم قوات التحالف بعدم السماح لهذه المليشيات بتخزين هذه الأسلحة عند القبائل أو السكان وعدم استضافة هذا النوع وتخزينها حتى لا يتم هناك عمل يستهدف هذه التجمعات والإضرار بمن يحتوي هذه الأسلحة والذخيرة.. مشيراً إلى أن قوات التحالف سوف تستمر في استهداف الألوية والتجمعات حيث تم استهداف اللواء (19) في بيحان، اللواء (22) في تعز، اللواء (21) في شبوة، اللواء (33) لأنه توجد فيه عناصر، وتم استهدافها ليلة البارحة.
وأضاف العسيري بأن العمل يستهدف ويتجه إلى قطع وسائل الاتصالات ما بين العاصمة صنعاء والمناطق الشمالية من اليمن وهي منطقة صعدة والتي تتواجد فيها القيادات الحوثية لمنع تواصلهم مع بعضهم البعض لأنهم حالياً لا يستطيعون التواصل على الأرض الآن تم ضرب هذه المحطات.. محطات الاتصال التي يستخدمونها أصبحت القيادات معزولة، وهم حالياً على شكل مجاميع وليس بينها حالياً أي ترابط أو تواصل استمرت قيادات التحالف استهدفت مخازن الأسلحة والذخيرة. استمرار تجمعات القوات من هنا فإن استمرار العمليات الجوية سوف يستمر ويتواصل 24 ساعة.
وقال: إن عمليات الدفاعات الجوية ونسبة تعقب الصواريخ الباليستية قلت عما كان في السابق مقارنة بما استهدف القوات البرية على الأرض.
وحول الأوضاع الإنسانية في عدن قال العميد العسيري: إن العمل الآن يتركز من قبل هذه المليشيات في منطقة «كريتر» ولم يطرأ على الموقف أي تغيير يذكر. وقال: إن العمليات حالياً تتم بين المقاومة وعناصر المليشيات الحوثية وأعوانهم بأسلوب الكر والفر، ولكن هذه الأيام قل تأثيرهم ونحن نتطلع إلى الاستقرار في الأيام القادمة يعود إلى مدينة عدن.
وقال: إن قوات التحالف اليوم استهدفت منطقة صعدة لوجود مخازن للأسلحة والذخيرة وتم تدميرها ومستودعات وكهوف التي تم استخدامها لتخزين الذخيرة في منطقة شبوة، هناك تحركات لبعض هذه العناصر الإرهابية ومن المليشيات المتمردة على الشرعية حيث يتم استهدافها حالياً، وهناك عمليات تجري في عدد من المحافظات والقضاء على المعدات التي بأيديهم بالإضافة إلى أحد المعسكرات من خلال الاستخبارات على الأرض واستهداف عدد من الدبابات. العمليات البرية تستهدف بعض التجمعات البسيطة التي لا تشكل خطراً على حدود المملكة بالإضافة إلى أن القوات البرية حددت بعض الأهداف في أحد المعسكرات القريبة من باب المندب وتم الإغارة عليها وتدميرها وهي عبارة عن مواقع ساحلية تم تحريكها لهذه المواقع.
وعقب ذلك أجاب عن أسلئة الصحفيين فقد أكد مرة أخرى على أحد الأسلحة من قبل الصحافة الأجنبية حول وجود سفينتين إيرانيتين في المياه الإقليمية قريبة من اليمن فرد قائلاً: هذه مياه دولية ونحن نسيطر على الموانئ البحرية اليمنية ولم نر منهم أي ملاحظات ولكن في حالة وجود أي تحرك فإن قوات التحالف سوف تتخذ الإجراءات.
وحول حرب الشوارع في عدن قال: إن هذا أحد أهم التكتيكات التي تعتمد عليها هذه المليشيات والاختباء داخل السكان وهذه مجموعات إرهابية والهدف واضح وهو إحداث أكبر ضرر للسكان حتى يظهر للعالم بأن قوات التحالف تستهدف السكان مشيراً إلى أن من يواجه هذه المليشيات عن الأرض هم رجال القبائل واللجان الشعبية، وهناك دعم نوعي من قبل قوات التحالف سوف يغير الأوضاع على الأرض لمنع هذه المليشيات من تنظيم صفوفها وهي مجموعات صغيرة ليس لها تأثير سواء تدمير البنية التحتية وإرعاب السكان.
وقال: إن هناك تنسيقا بين الحكومة الشرعية ورجال القبائل واللجان الشعبية.. والكشف عن القيادات التي تعمل في الميدان ليس من مصلحة العمليات.
وحول تصريح وزير خارجية أمريكا من أن هناك دعما إيرانيا للحوثيين في الوقت الذي تقول قوات التحالف بأن هناك سيطرة على الأرض والبحر والجو رد قائلاً: تصريح وزير خارجية أمريكا لم يحدد الزمان والمكان.. المليشيات الحوثية تدعم من قبل إيران من 15 عاما وقبل العمليات ولم يتحدث بشكل شمولي.. هذه المليشيات بالطبع تلقت دعماً ولكن قبل (عاصفة الحزم).
وحول المساعدات الإغاثية هل وصلت إلى الميدان أم لا زالت عالقة قال: الصليب الأحمر يقوم بجهود حثيثة، وهذه المساعدات لا زالت عالقة في الميناء، ونحن ننسق مع اللجان الشعبية داخل مدينة عدن ولدينا كثير من الإجراءات من أجل حماية هذه المنظمات الدولية.
وحول العمل التكاملي لقوات التحالف على الجو قال: العمل لدينا في هذا التحالف تكاملي ومنظم ومدروس، جميع الدول تشارك في الضربات الجوية حسب مشاركاتها ليس من المصلحة.. أي من الدول تقدم أكبر جهد.. العمل تكاملي.. وهم يساهمون جميعاً لإنجاح الحملة.. ذكرت لكم سابقاً بأن بداية العمليات كان الجهد الأكبر للسعودية ولكن في الآونة الأخيرة الجميع يشارك بفاعلية كلها شاركت في الضربات وآخرها اليوم طائرة مصرية شاركت ونفذت الهجوم في صعدة ليس المهم أن تذكر من نفذ ولكن المهم أن عملنا يهدف إلى نصرة اليمن وإعادة الشرعية.