كَانَ صَوْتُ الحَنَاجرِ
يُشْبهُ زَخَّاتِ المَطَرْ
تَرْتَوي الأرْضُ لُحُونَهَا
فَتَفِيْضُ بالوَجْدِ
وَبِالغِنَاءْ وَبالشَّجَرْ
كَانَ صَوْتُ الحَنَاجرِ
حِيْنَ يَخْذِلُنَا الرِّفَاقُ
يَبْسُطُ شَاطِئَيْهِ لَنَا
فَنَغْدُو رِمَالاً
تُبَعْثِرُهَا الرِّيَاحُ
وَنَكْتُبُ فِي وَصَايَانَا
كَانَتِ الرِّيْحُ
وَكَانَ القَدَرْ
كَانَ صَوْتُ الحَنَاجرِ
يَشْدُو بقَارِعَةِ الطَّرِيْق ِ
وَيحْدُو كَيْ تُسَابقُنَا
القَوَافِلُ
وَنَغْدُو بَعْدَ كُرْبتِهِ
في سَمَرْ
كَانَ صَوْتُ الحَنَاجِرِ
قَافِيَةَ الكَلَامِ
وَنَوْحَ الحَمَامِ
وَنَبْضَ الحُرُوفِ
وَقِيْثَارَتِي وَالوَتَرْ
كَانَ صَوْتُ الحَنَاجِرِ
يُشْبهُ صَوْتِي إنَّمَا
كَانَ صَوْتِي صَرْخَةً
لَيْسَ يُشْبهُهَا البَشَرْ
أحمد آل مجثل الغامدي - الرياض