تأمل بما تستطيع,
واحة من شعور الحياد..
قاعة الانتظار
وجوه تغادر، وأخرى تعود
وزحمة خلق
تغص بها جنبات انتظار السفر.
فلا شيء غير الرحيل
نحو فضاء بعيد..
وأوبة غادٍ .
******
سكنته فواجع الغربة
تلك التي لوحت له
ولم يجد في وردها
سوى الذاهلون والخائرون
والمتعبون من سهر الليل
بحثا عن حياة الحياد.
لا أجمل من أن تكون
على مفارق درب العتمة
لعلك تنجو من أليم المواجع..
وسم الضجر الزعاف.
******
تأمل هنا .. قاعدة الانتظار
رحلة الموشكين على حمل
أمتعتهم يغذون مسير الهرب
وسرعان ما تتلو عليهم تواقيع
العودة مثخنين بنهايات
مطاف أحلامهم، وباقي أحزنهم
وما رق من ذكريات
لا وجود لها
في قواميس يوم جديد..
آخر الوجد.. صبابة ذكرى
العبور إلى مرفأ النسيان
تأمل في قاعة الانتظار
من عبروا من هنا
وأين هم الآن؟! وفي أي رمس
تقيم حكاياتهم وأطيافهم..
فأعبر إذا كحال الشريد
ولا تكترث لما تشعله
ذكريات الرحيل.
- سعد المديهش