سعد الدوسري
اعتمد وزير الصحة أحمد الخطيب في قرارٍ أصدره إعادة تشكيل المجلس الطبي الاستشاري بمركز القيادة والتحكم، وتعديل مسماه إلى المجلس العلمي الاستشاري. ووفقاً للقرار، يشرف المجلس على وضع المبادئ التوجيهية والسياسات والإجراءات ذات الصلة بالأمراض ذات الصلة بالصحة العامة، ويضع استراتيجيات ومحددات البحث العلمي اللازمة لمجابهة الأمراض ذات الصلة بالصحة العامة، بما في ذلك تحديد أولويات البحث العلمي، والتركيز على الأمراض ذات البُعد الوبائي والأمراض المستجدة، وتشجيع الباحثين من مختلف المجالات والتخصصات من داخل وخارج الوزارة لتقديم مشاريع بحثية في مجال الأمراض المعدية، خاصة ذات البُعد الوبائي والأمراض المستجدة، وكذلك تقييم المشاريع البحثية المقدمة لها من الباحثين ومدى ملاءمتها مع أوليات الوزارة، وإصدار التوصيات بذلك، وتذليل الصعوبات التي تعترضها, إضافة إلى القيام بما يلزم لضمان الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي بالتنسيق مع الإدارة العامة للأبحاث، وإيجاد الوسائل اللازمة لذلك، في بما في ذلك الاستفادة من اللجان القائمة داخل وخارج الوزارة، أو من الكوادر المؤهلة المتاحة.
إن مثل هذا التشكيل سيُسهم في الاقتراب مما كنا ندعو إليه دوماً، من خلق رؤية واضحة لوزارة الصحة، يكون من شأنها تحديد الاحتياجات، ووضع خطط لتنفيذها، ضمن معايير دقيقة، تمنع الازدواجية وتشتيت الجهود. وهذا هو فعلاً ما كان ينقص وزارة الصحة، على الرغم من تنوُّع قياداتها الماضية. وينبغي ونحن نملك هذا التشكيل الجديد أن نكون شفافين تجاه خططه وبرامجه والمعوقات التي قد تعطله.