منيرة ناصر آل سليمان
فقد الوسط التعليمي عامة ومنطقة الرياض خاصة المشرفة المتميزة فتحية المبارك التي وافتها المنية قبيل أيام إثر حادث سيارة، وهي -رحمها الله- من أبرز مشرفات العلوم في مكتب التعليم شمال الرياض وحصلت العام الماضي على جائزة التميز عن فئة المشرفة على مستوى منطقة الرياض، وكانت مثال الجد والتفاني وحب العمل ودماثة الخلق، والحرص على مساعدة الجميع والتميز فيما يوكل لها من عمل.. هذا وقد خيم الحزن على مكتب التعليم شمال الرياض ونعتها ومنسوباته ببالغ الحزن؛ فقالت مديرة مكتب التعليم شمال الأستاذة عائشة السعد: فقدنا للأستاذة فتحية كبير ومصابنا فيها عظيم فقد كانت نعم الأخت الحانية ولم تكن مجرد مشرفة فقط، كانت تعطي بلا كلل، وتدعم بلا حدود، وتدرب بكل اقتدار، متفانية ونشيطة وتجتهد ولا ترفض أي عمل يوكل لها، كانت محبة للعمل وللتميز وقد شرفت المكتب بترشحها العام الماضي لجائزة التميز عن فئة المشرفة لمنطقة الرياض.
ونحن إذ نعزي أنفسنا في فقدها نعزي عائلتها وأبناءها وندعو الله تعالى أن يتغمدها برحمته ويسكنها فسيح جناته
كما رثتها الشاعرة/ نور الهدى غزالي (مساعدة الشئون التعليمية بمكتب الشمال سابقاً) بقصيدة قالت فيها:
لما نُعيتِ.. تفتحت أحزاني..
يا فتحُ.. والشكوى إلى الرحمنِ
دمعي يفيضُ وهل يُفرِّجُ همَّنا؟
أو هل يُعيدً مُفارِقَ الخلان..
يوم الوفاةِ كنتُ بين دفاتري..
فيما ارتجيه مثقل الميزان.
وأثمن الأمرَ الذي خُلِّفتُه..
ورعته نفسي في أكفِّ حنان.
فرأيت رسمَك في الدفاتر مشرقاً
وسمعت صوتك بالرضى لاقاني..
قد دار ما قد دار في خلدي وما
أدري بروحك في يدِ الرحمن..
لما انتبهتُ.. إذا بصوتك نابضٌ
يشدو يقول شهدتمو إحساني..
من قال ربي واستقام فإنه..
يمضي بلا خوف ولا أحزان..
إني أعزي النفس كل دقيقة..
أنَّا افترقنا.. نلتقي بجنَان..
وكانت الجزيرة قد أجرت معها حواراً حول تميزها وكان مما قالته (سعيدة بهذا الترشح للجائزة الذي اعتبرته فرصة اكتشفت من خلالها نفسي، حيث أصبحت قناة تحقق طموحي لنشر تجاربي لمن يهمني مساعدتهم لندفع مسار عملنا لمنصة الإبداع والإتقان وصولا للتميز العلمي.. شاكرة كل من ساهم معي في ذلك). رحمك الله يا فتحية وأسكنك فسيح جناته وألهم ذويك الصبر والسلوان.