الجزيرة - محمد الغشام:
أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند على الأهداف والدلالات التي حملتها العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي انطلقت بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية - حفظه الله - لحماية جمهورية اليمن وشعبها من عدوان الميليشيات الحوثية.
وقال معاليه: إن من أعظم مقاصد الشريعة, ومن أَجَل معاني الإخوة الإسلامية, نصرة المسلم لأخيه المسلم, وفك الظلم عنه وتفريج كربته, ومن حق المسلم على المسلم السعي في حاجته وإجارته وحمايته والدفاع عنه, ونصرته واجب إيماني كما قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} (71) سورة التوبة, إنها الولاية بين المؤمنين والأخوة التي جعلها الله من الدين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (10) سورة الحجرات، ويقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} (72) سورة الأنفال.
وأضاف معاليه: ومن هذا المنطلق فقد لبى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نداء ربه بنصرة إخوانه في أرض اليمن العزيزة لحفظ ضرورات الناس في دينهم وأنفسهم وعقولهم وأموالهم وأعراضهم، جاعلاً أمر الله سبحانه نصب عينيه في حماية أرض اليمن وصيانة أهله استجابةً لطلب الحكومة الشرعية في اليمن بنصرتهم على من انقلب عليهم، وحول حياتهم من سعادة إلى شقاء, ومن أمن إلى خوف, ومن رخاء إلى نهب وسلب من قبل عصابات المليشيات الحوثية المعتدية, ولبى العديد من الدول حملة خادم الحرمين الشريفين المباركة (عاصفة الحزم) لإنقاذ اليمن وأهله, وحفظاً لأمن بلاد الحرمين الشريفين ودول الخليج العربي والعالم الإسلامي أجمع, وما لوحظ من اجتماع المسلمين واتحاد كلمتهم ضد هؤلاء المعتدين لهو دليل على وحدة الصف وجمع الكلمة أمام كل باغٍ ومعتدٍ, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه) أخرجه البخاري ومسلم.
وسأل معاليه الله القوي العزيز أن ينصر دينه وأن يعلي كلمته, وأن يشد من أزر ولاة أمرنا وقواتنا وأن ينصرهم ويعينهم على نصرة الأشقاء في اليمن العزيز, وأن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجّار, وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ويديم عليها النعمة والأمن والاستقرار.