طراد بن سعيد العمري
العمليات العسكرية التي قامت بها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الخمس بقيادة المملكة هي حرب مشروعة بعد كل الصبر والتأني الذي مارسته القيادة السعودية مع القلاقل في اليمن وتعنّت الحوثيين ومع من يواليهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ليس من السهل استفزاز السعودية ولكن تردي الوضع في اليمن وانتقال الأسلحة الفاعلة في الجيش اليمني إلى ميليشيات منشقة عن الحكومة الشرعية أجبر المملكة على اتخاذ الخيار الصعب للتدخل الصلب.
لم تقم المملكة ودول الخليج المشاركة في «عاصفة الحزم» بهذه العملية العسكرية إلا بعد أن استنفدت كافة الفرص الدبلوماسية والسلمية، لكن تمادي الأطراف المنشقة والثائرة على الشرعية في غيِّها وعدوانها على الرغم من كل المناشدات الدولية من مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي. ولذا، لم يعد أمام السعودية الدولة الأكبر والجارة الأقرب لليمن والمتأثرة سلباً وبشكل مباشر من انفلات الوضع في اليمن، لم يكن هناك من بد سوى الاستجابة لاستغاثة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية واستنجادهم بدول مجلس التعاون. ختاماً، تملك السعودية قوة عسكرية ضاربة لا يتفوّق على تلك القوة سوى حكمة القيادة السعودية. حفظ الله الوطن.