سلمان محمد البحيري
أعلن الملك سلمان -حفظه الله- انطلاق الحرب على الحوثيين وقوات الرئيس السابق المخلوع علي عبدالله صالح في عمليات تحت اسم عاصفة الحزم حيث نفذت الطائرات السعودية ضربات جوية في المجال اليمني في صنعاء وعدة مدن أخرى ضمن تحالف عشر دول
حيث تم تدمير أريع طائرات وبطاريات لصواريخ سام كما استهدفت مخازن الأسلحة في صنعاء ومقر قوات الاحتياط في جنوب صنعاء، حيث استخدمت السعودية وحدها 100 طائرة سعودية وحشدت 150 ألف جندي سعودي ولقد ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن كل من «الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان أعربت عن رغبتها في المشاركة بالعملية» في اليمن. حيث أرسلت الإمارات 30 طائرة مقاتلة إلى السعودية، والكويت 15 طائره والبحرين 15 طائره و10 طائرات من قطر وتتحدث الأنباء عن مشاركة طائرات من الأردن والمغرب وكذلك أنباء عن مشاركة السودان إلى جانب دول الخليج. والسبب الذي أدى إلى اللجوء للخيار العسكري بعد تعذر الدبلوماسية والمفاوضات ووصولها لطريق مسدود بين الأطراف اليمنية والحكومة اليمنية بقيادة الرئيس هادي وذلك بناء على المبادرة الخليجية التي كان يماطل بها الحوثي ولا يقبلها بسبب التدخل الإيراني وإرسال سفن محملة بالأسلحة تمهيدًا لإبتلاع اليمن وتسليمها لإيران، لأن إنتماء هذه الجماعة ومن يناصرها ليس لليمن ولكن لإيران ولقد حشد الحوثي وقوات للرئيس المخلوع صالح قوات تمهيدًا للهجوم على عدن حيث تم احتلال قاعدة العتيد في بادىء الأمر وذلك تمهيدًا للزحف على عدن والمدن التي حولها، بل قد وصلت الوقاحة بالحوثي إلى قيامه بالمناورات بالأسلحة الثقيلة على الحدود السعودية مهددًا بالدخول للرياض والسيطرة على مكة والمدينة المنورة، إن هذا المجنون يعتقد بأنه بدعم إيران سيعربد في المنطقة ويفعل ما يريد وينفذ كل ما يريد أسياده في طهران، ولكن لو رجعنا للتاريخ فهو يقول إن السعودية قد تصدت لاعتداء رئيس العراق السابق عبدالكريم قاسم في ذلك الوقت حينما دخلت قواته الكويت للاستيلاء عليها، حيث تدخلت السعودية وتم طرد القوات العراقية وكان ذلك في عهد الملك فيصل -رحمه الله- ووقفت أيضًا مع الكويت في عام 1991 حينما دخل صدام حسين الكويت واحتلها وثم هدد السعودية ودخل الخفجي وتم التصدي له وتم استعادة الكويت في عهد الملك فهد -رحمه الله- من خلال قوات التحالف في عاصفة الصحراء وتصدت السعودية أيضًا للتدخل الإيراني في البحرين، التي كانت ستسقط في يد إيران لولا لطف الله ثم تدخل قوات درع الجزيرة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وما يحدث الآن هو نفس السياسة التي ينتهجها سيدي الملك سلمان -حفظه الله- وذلك من أجل الوقوف مع الأشقاء في اليمن ووقف العبثلإيراني هناك فقرار الحرب قرار موفق إن شاء الله وكان لا بد من تدخل السعودية ودول الخليج ومصر في تحالف من أجل دعم الشرعية بعد طلب الرئيس هادي النجدة من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن وحتى أيضًا تحمي هذا الدول مصالحها وخصوصًا فيما يتعلق بمضيق باب المندب الإستراتيجي الذي ليس مهما فقط لدول المنطقة فحسب ولكن لدول العالم نظرًا لمرور الحركات التجارية وإمدادات النفط من خلاله، فعاصفة الحزم هي رسالة قوية ولطمة لإيران والمنظمات الإرهابية التي تدعمها في المنطقة التي تعيث في المنطقة فسادًا وعربدة، التي تستخدمها من أجل تنفيذ مشروعها التوسعي، فيجب أن تدرك إيران أن سياستها التوسعية غير مقبولة، وذلك من خلال تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية وتقويض الشرعية فيها، وإنما ستواجه بالحزم.