فاطمة العتيبي
التراخي العالمي مع جرائم بشار الأسد. والرضوخ لحلف موسكو وإيران والأسد لمنع التدخل العسكري في سوريا وإنقاذ الشعب الأعزل جعل إيران تتسلَّل وتتمكَّن بقوة في الساحة السورية وتستغل الأحداث لصالحها؛ فبشار الذي لم يعد يثق في أحد من أبناء شعبه ولم يعد له جيش وجد في تمكين الإيرانيين في سوريا وبقائه هو في الواجهة - وجد في ذلك حلاً فمنح الجنود الإيرانيين الجنسية السورية وملّكهم البيوت والأراضي وأدخل مرتزقة الشيعة ليقتلوا السوريين (حسب تصريحات مسئولين في الجيش الحر) وتحسنت صورة الأسد عالمياً بفعل الجهود الإيرانية، خاصة مع استجابة أمريكا لرغبات إيران وملاليها عبر تصريحات جون كيري الأخيرة.
صنعت إيران (داعش) ودعمتها وجعلت من بشار الأسد عدواً لـ(داعش) حتى يظهر أمام العالم بأنه يحارب الإرهاب ويبحث عن السلام.
لم توجه (داعش) رصاصة واحدة لإسرائيل ولم تحارب لإنقاذ الشعب الأعزل في سوريا، بل هي تمضي تقتل الأكراد استجابة لمخطط إيران اللعين.
إيران وحزب الله وداعش والحوثيون وبشار الأسد يسعون جميعاً لإشعال الشرق الأوسط والظهور بموقف الضحية. لكنهم القتلة المجرمون وللأسف أن أمريكا في طريقها إلى ابتلاع الطعم إلا إن استمعت لنصائح أصدقائها العرب الذين يعرفون في المنطقة أكثر مما تعرف!