الجزيرة - الرياض:
أكدت سيدة الأعمال مها إبراهيم المالك أهمية الابتكار والإبداع في نجاح المشاريع الاستثمارية، وذلك خلال استضافتها في اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة سيدات الأعمال بفرع السيدات بغرفة الرياض تحت عنوان (قصة نجاح سيدة أعمال)، بحضور 80 من سيدات وشابات الأعمال مساء أمس الأول.
ودعت المالك شابات الأعمال إلى المثابرة والاجتهاد، وإضافة خدمات جديدة إلى مشاريعهن؛ لتكون أكثر تميزاً عن المشاريع المنافسة في نفس المجال الاستثماري، كما أوصتهن بطلب المساعدة من أهل الخبرة والاختصاص، والاهتمام بعمل دراسة الجدوى، ووضع خطة لتنفيذ المشروع، مؤكدة أهمية مواكبة التطور، والاعتماد على التقنية في مختلف مجالات الأعمال.
واستعرضت خلال اللقاء أبرز المحطات في مشوار حياتها، متطرقة إلى تعليمها ونشأتها قائلة إنها بدأت نشاطها التجاري كتاجرة شنطة في سن مبكرة من البيت، واهتمامها بتعلم بعض الأعمال الفنية والأشغال اليدوية، موضحة أن هذا ساعدها على جمع رأس مال صغير، مهد الطريق أمامها للتوسع في أعمالها.
وأضافت بأن هذا النجاح ولّد لديها فكرة افتتاح بوتيك (فانتيل للملابس الداخلية النسائية) مشيرة في هذا الجانب إلى أهمية اختيار اسم وموقع المشروع، باعتبارهما أهم عوامل نجاح أي مشروع، ويتبع ذلك إصدار السجل وتسجيل الاسم كعلامة تجارية، والاهتمام بعمل ديكور يتناسب وفكرة المشروع.
وقالت إن ما حققته من نجاحات في عالم المال والأعمال يرجع إلى شغفها وحبها الشديد للعمل، واهتمامها بتطوير قدراتها الوظيفية، مبينة أنها عملت في بداية مشوارها موظفة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ثم انتقلت للعمل في البنك السعودي البريطاني، واستمرت فيه لمدة 3 سنوات في وظيفة مساعدة مدير مشاريع، ومن ثم مديرة مشاريع. مبينة أن هذه الفترة أضافت لها المزيد من الخبرة؛ إذ كانت بداية دخولها إلى عالم سوق الأسهم.
وفي استعراضها لتجربة نجاح معرض (بوتيك فانتيل النسائي) قالت إنها هي من قامت باختيار وشراء البضاعة وشحنها، والإشراف على تخليصها، ووضع الأسعار، ومتابعة الحسابات، وعمل ميزانية المشروع.. مؤكدة أن هذه المتابعة أسهمت في نجاح المشروع وتوسعته من معرض فتحتين إلى (3) فتحات، ومن (3) ماركات إلى (17) ماركة؛ ما شجع على التوسع من خلال الانتقال لموقع أكبر.
عقب ذلك انتقلت المالك للحديث عن نشاطها في تنظيم المعارض والمناسبات، موضحة أنها ثاني امرأة تحصل على سجل تجاري بنشاط إقامة وتنظيم المعارض المحلية والدولية.
وحول أبرز المواقف التي واجهتها خلال مسيرتها في دنيا المال والأعمال أشارت إلى انهيار سوق الأسهم السعودي 2006 وانهيار أكبر 2008، وانتهاء عقد إيجار مركز فانتيل، وعدم رغبة المالك بتجديد العقد. واختتمت قائلة إنها لا تزال لديها الكثير من الأحلام والطموحات التي تسعى لتحقيقها. مشيرة إلى رغبتها في تحويل مؤسسة مكس إلى شركة، وإضافة بعض الخدمات والأنشطة الجديدة، وإنشاء مركز تسوق بفكرة جديدة مبتكرة على أرض تملكها هي.