صالح بن حمود القاران
اللقاء المبارك الذي أراده وابتغاه بعد إرادة الله قائد الأمة العظيم وباني مسيرتها المباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية في يوم من أيام حكمه المبارك الذي جمعه بأبنائه وإخوانه المواطنين يوم الثلاثاء الموافق للتاسع عشر من جمادى الأولى للعام 1436هـ المصادف للعاشر من مارس للعام 2015م ذلك اللقاء الذي احتضنه قصر المؤتمرات بمدينة الرياض عندما شرف أبناء الوطن من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأمراء المناطق وأصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء ورئيس وأعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين والمواطنين الذين مثلوا مناطق كافة أرجاء الوطن الحبيب بالسلام عليه- أيده الله- والاستماع إلى خطابه السامي الكريم الذي حمل في طياته الكثير من المضامين السامية التي تصب في صالح الوطن والمواطن في ظل عهده المبارك الذي يشهد نقلة تحديث وتطوير شاملة تمثل نموذجاً رائعاً في تاريخ البلاد ودليلاً راسخاً على متانة العلاقة وقوة الروابط التي تتجسد من خلالها أبهى صور التلاحم بين القائد وشعبه.. فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- هو القريب دائماً من أبنائه وإخوانه المواطنين على امتداد الوطن الكبير المملكة العربية السعودية في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها أيده الله لهم.. فالملك سلمان حفظه الله لايستغرب منه على الاطلاق كل ما قد يطرأ من تحديث وتطور وبناء لهذه البلاد وأهلها وهو ماقد لمسناه منه -أيده الله- في سياسته الحكيمة التي خطها لنفسه مع بداية حكمه المبارك في ظل ما يتمتع به أيده الله بنصره من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة وأحاسيس ومشاعر صادقة تنمان عن مدى حبه العميق ووفائه لوطنه ومواطنيه منذ الأزل وهو من سخر حياته من أجل أن ينعم المواطن بعيش كريم وحياة هانئة تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا وهو- وفقه الله- الشخصية العظيمة التي أحبها كل من افترش أرض هذه البلاد إلى جانب ما يحظى به -حفظه الله- من احترام وتقدير بالغين من لدن قادة وشعوب دول العالم والإنسانية جمعاء.. فالسياسة الحكيمة التي ينتهجها القائد المحنك والملك العادل الأمين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد تعكس اهتماماته بالوطن والمواطن، وتعكس أيضاً همومه وآامه تجاه ما يتعرض له الأشقاء من العرب والمسلمين على امتداد المعمورة من تشتت وانقسامات فهو -يحفظه الله- من نذر نفسه لخدمة الدين ثم الشعب والأمة من خلال المناصب التي تقلدها -أيده الله- في حقبة من الزمن قبل أن يتولى مقاليد الحكم في بلادنا.. فالملك سلمان بن عبدالعزيز هو من وضع العديد من البصمات على خطط التنمية لبلادنا وانتعاش اقتصادها اللتين نجني ثمارهما اليوم في ظل حكمه المبارك وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة مع دول العالم.. وما تلك الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في أول أيام توليه زمام الحكم والقيادة في بلادنا إلا أكبر شاهد على بداية حكم مبارك يسوده الإخاء والأمن والرخاء والعطاء في هذا العهد الزاهر الذي يقوده إلى بر الأمان سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- هذا القائد العظيم والسياسي المحنك إلى جانب اهتمامه -أيده الله- بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن من خلال الإنجازات العظيمة التي تحققت بالمدينتين المقدستين وحرصه -أيده الله- على قيام المملكة بواجباتها ومسؤولياتها بما يخدم الإسلام والمسلمين بالإضافة إلى ما تناوله الخطاب السامي حيال تحقيق تطلعات المواطنين بكل عدالة مؤكداً -أيده الله- أنه لا فرق بين مواطن وآخر ولا منطقة وأخرى مبدياً توجيهاته السامية إلى أمراء المناطق حيال استقبال المواطنين والاستماع إليهم، كما تطرق الخطاب الملكي إلى تطوير أداء الخدمات الحكومية ومنها الصحية والتعليم بشقيه العام والعالي ووضع الحلول العاجلة للإسكان وإيجاد فرص عمل ودعوته لرجال الأعمال ليكونوا شركاء في التنمية، كما أكد -حفظه الله- على مكافحة التطرف والارهاب بجميع أشكاله وصوره بالتكاتف مع الدول الصديقة مؤكداً -أيده الله- وقوف المملكة الدائم مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى (فلسطين).. ونحن إذ نعيش هذا العهد المبارك لنسأل الباري عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في بلادنا وأن يكتب ما قدمه ويقدمه لدينه ثم وطنه وشعبه وعروبته وإسلامه في موازين حسناته وأن يحفظ عضديه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلسالوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يديم على بلادنا الأمن والرخاء ويجنبها كل مكروه.