ميسون أبو بكر
شعرت بي أحتفل بنفسي في الثامن من مارس وأنا ألبي دعوة الشاعرة عضو مجلس الشورى د.ثريا العريض إلى مقر مكتب الأمم المتحدة في الرياض لحضور حلقتي النقاش التي أعد لهما المكتب بمناسبة يوم المرأة العالمي.
كان الحضور كثيفا من الجنسين رغم أنه احتفاء بطريقة أو بأخرى بيوم المرأة، وكانت الجلسة الأولى التي جاد الوقت عليّ بحضورها من أمتع ما يمكنني أن أحدثك عزيزي القارئ عنها.
سبق الجلسة الأولى فيلم وثائقي أعده المكتب عن نساء متميزات من العالم في مجالات مختلفة السياسة والاقتصاد والرئاسة، ولم تكن النساء الجالسات أمامي على المنصة تبعدن كثيرا عن إنجاز من شاهدناهن في الفيلم الوثائقي.
تحدثت المثقفتين الدكتورة ثريا العريض ود. حمدة العنزي عن تجربتهما في الشورى والأمور التي تحاول المرأة أن تناقشها في المجلس متلمسة أهم القضايا التي تهم المرأة، وقد كانت الجملة التي استوقفتني من حديث العريض: بأن معاناة المرأة مشترك كوني، فأنا أستغرب موقف أولئك الذين يضعون مجتمعنا تحت المجهر وينادون بحرية المرأة في وطننا، ولو غصنا في حياتهم لأدركنا أن نساءهم لم ينلن حقوقهن المشروعة وأصبح تعنيف المرأة ومساواتها بالرجل من حيث الإنفاق والعمل من أكثر الأمور التي تفشت في مجتمعاتهم.
وقد تطرقت د ثريا إلى الإعلام الذي اسهم في شهرة بعض الفارغين الذين لا يملكون أي منجز سوى أنه سلط الضوء عليهم، أما آمال المعلمي رئيسة القسم النسائي في مركز الملك عبدالعزيز للحوار والعائدة من فرع المركز في فيينا فهي شاهد على حضور وجهود المراة في المملكة وخارجها.
في حديث المبدعة أمل فطاني الكثير من تجارب المراة القيادية والتعليم وجامعة نورة وغيرها مما يجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة فكريا.
كانت الندوة التي حضرتها نوافذ على دور المراة السعودية في المناصب القيادية وتمكينها الاقتصادي وهي بين العهدين عهد الملك عبدالله رحمه الله وعهد ملك التاريخ سليمان حفظه الله معززة فائزة وصلت منازل لم تصلها من قبل، وإنني في خضم ذلك تذكرت ما دار من حديث مع الصحافيتين اللتان تتوقان لزيارة المملكة هايدي Heidi Kingstone وFrida chiris من CNN حول المرأة السعودية وإبداعها وحياتها الخاصة التي يتوق الآخرين لاقتحام تفاصيلها.
كما تذكرت نساء مبدعات استطعن أن يتركن أثرا ملموسا كفخامة الرئيس الين جونسون حاكمة ليبيريا والفائزة بنوبل، «المرأة التي تهز سرير طفلها بيد، قادرة أن تهز العالم باليد الأخرى، وهي مدرسة ان أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
بطريقة أو بأخرى شعرت أنه احتفاء بي.. بالمرأة المناضلة والتي تترك اثرها في مجتمعها واحتفاء بكل أمهات العالم، وكم من امرأة في المملكة طرأت على البال وفي مجالات عدة استطاعت أن توصل رسالتها للعالم وتحمل وطنها حيثما حلت.
تحية لأمي نهلة المرأة الحقيقية في حياتي، تحية للمرأة المناضلة في فلسطين وسوريا والعراق وفي كل دولنا المنكوبة، تحية للمرأة المبدعة في كل مجالات الحياة، الفاعلات منهن في المجتمع اللاتي ينجبن أحرارا وأبطالا.