نيويورك - (د ب أ):
يشهد مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة ثورة جديدة في الوقت الحالي بفضل شرائط اليد الإلكترونية والساعات الذكية التي تراقب وظائف الجسم، ويستخدم مصطلح «الأجهزة القابلة للارتداء» للإشارة إلى الأجهزة التي تحول الأفراد إلى مصادر للبيانات التي تستخدمها شركات التأمين الصحي التابعين لها في خطوة غير مسبوقة على الإطلاق. وأظهرت إحدى شركات التأمين الصحي في نيويورك أنه يمكن استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لجمع البيانات بشأن عادات عملائها لمساعدتهم في الحفاظ على لياقتهم البدنية، وتطرح وسائل الإعلام الأمريكية سؤالا: هل تسجيل البيانات والتدريب الدؤوب سيكون جزءا من شكل صناعة التأمين الصحي في المستقبل؟. وهناك إعلان موجود في مختلف أنحاء شبكة مترو أنفاق نيويورك يقول: «أهلا نحن (شركة) أوسكار نوع جيد من شركات التأمين الصحي». و»أوسكار هيلث» هي شركة ناشئة مقرها مانهاتن تتعهد باستخدام وسائل التكنولوجيا لإنعاش سوق التأمين الرتيب. ويرمي جوش كوشنر 29 عاما مؤسس الشركة إلى جعل «أوسكار هيلث» مختلفة عن شركات التأمين الحالية التي أحيانا ما تتعرض لانتقادات باعتبارها جشعة وتفتقر للكفاءة. وترسل شركة أوسكار ساعات ذكية لعملائها بل وتسدد عنهم أقساط التأمين عندما يبلغون أهدافا لياقة محددة. ويحصل الزبائن الذين يكملون برامجهم بنجاح على مكافأة بقيمة دولار في اليوم. ويصل أقصى مبلغ يمكن أن يحصل عليه أي شخص 20 دولارا في الشهر، ويمكن أن يتراكم هذا المبلغ ليصل إلى 240 دولارا في السنة. ويقوم الأفراد في نيويورك بالفعل بالسير لمسافات طويلة، ويمكن أن يجني عملاء أوسكار أموالا بدون تغيير روتينهم اليومي.