الحمد لله الذي هيأ لنا من أمرنا رشداً وهيأ لنا أسرة تحكم بشرع الله وتؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً نبياً.. حكومة أسست على تقوى من الله واتخذت الإسلام منهاجاً والقرآن دستوراً والعدل أساساً لملكها فلا ظلم ولا جور من يوم أسسها وأرسى قواعدها على مبادئ الشريعة الإسلامية الملك الصالح عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وحملها أبناؤه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إن شاء الله حكومة همها الأول والأخير نشر الإسلام وإقامة العدل في أرجاء المعمورة تمشيا مع قوله تعالى (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)).
واصل أبناء الملك عبد العزيز الذين توارثوا الحكم وتحملوا الأمانة وقدموا خدمات جليلة وأعمالاً جبارة تذكر وتشاهد داخل المملكة وخارجها قاموا ويقومون بها من أجل الدين والوطن والمواطن والعالم أجمع.. فرحم الله من مضى وجعل الجنة مثواهم وأطال الله عمر الحي منهم وألبسه ثوب الصحة والعافية
وهنيئاً للسعوديين خاصة وللعالم عامة بالملك سلمان بن عبد العزيز الذي تسلم الحكم بطريقة سهلة وسلسة من أخيه الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وافاه الأجل المحتوم الساعة الواحدة من يوم الجمعة 6-4-1436بعد أعمال عظيمة وجهود جبارة قدمها للوطن والمواطن والعالم كافة.
هنيئاً للشعب السعودي بالملك سلمان بن عبد العزيز الذي ولد بمدينة الرياض عام 1359 الموافق 1939 وتعلم وتربى وترعرع في مجالس الملك عبد العزيز موحد البلاد ومؤسس المملكة العربية السعودية ونشأ تنشئة دينية صحيحة لا تطرف فيها ولا غلو، جالس العلماء والمشايخ منذ الصغر وتعلم على أيديهم العلوم الشرعية التي أكسبته هيبة ووقارا وحفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز سنه العاشرة وأبدع في حفظه وترتيله وكأنه أوتي مزمار من مزامير داؤود عليه السلام، فعندما تستمع لصوته الشجي تحس بأن الإيمان يخالج قلبك وتتمني أن يطول الوقت لتستمع إلي المزيد من التلاوة.
وهنيئاً للشعب السعودي خاصة وللعالم عامة بالملك سلمان بن عبد العزيز الذي تعلم ودرس فنون العلوم والمعارف حتى تبحر فيها حين التحق بمدرسة الأمراء بالقصر الملكي التي تعادل الجامعة في عصرنا الحالي وتخرج منها حاصلاً على درجة عالية من العلم والثقافة ومن مجالس والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن التي كانت من أول المراكز التعليمية التي نهل منها العلوم والسياسة والأخلاق العالية التي طبعت بطابع الإيمان الصحيح.
هنيئا للعالمين العربي والإسلامي بالملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية الذي تشرب السياسة منذ الصغر بدأها في حياة والده وعمره لم يتجاوز الخامسة عشرة حين عين أميراً لمنطقة الرياض عام 1370 الموافق 1950 بالإنابة ثم أميرا بالأصالة.
هنيئاً لنا بهذه القيادة وحمى الله ديننا ووطنا وأمننا من كل مكروه.