سامى اليوسف
قد يكون العنوان الأنسب للجولة الأولى في دوري أبطال آسيا بالنسبة للفرق السعودية الأربعة المشاركة فيها هو «جولة المطبات الفنية» فقد تضرر المشاركون ما عدا الهلال من حجم الهفوات والأخطاء الفنية من المدربين واللاعبين.
الهلال حمل لواء الكرة العربية في الجولة الافتتاحية، فقد كان الفريق العربي الوحيد الذي سجّل فوزاً صريحاً، وبمستوى مستحق على ضيفه لوكوموتيف طشقند على الرغم من تضرره من النقص بسبب الإصابة التي طالت أعمدة الفريق وأهم عناصره المؤثرة إلا أن حضور الثنائي عطيف وكعبي ومعهما المتميزون دوماً كريري والفرج والسديري خفف آثار الغيابات.. وجاء الفوز في توقيت مهم للاعبين والجمهور على حد سواء ليخفف من حجم الضغوطات ويعطي الأفضلية لبداية مثالية في مشاركة «ثأرية « هذه المرة.
وتسببت الهفوات الدفاعية، وغياب التركيز، وضعف عطاء البدلاء في تفريط الأهلي في فوز خارج القواعد كان في متناول لاعبيه أمام أهلي دبي بعد أن تقدم ثلاث مرات ولعب منافسه ناقصاً لاعباً مهماً في توقيت مناسب للضغط أو المحافظة على التقدم، ولكن نبرر للأهلاويين تفريطهم بسبب الضغط والإرهاق فما قدمه لاعبو الراقي في أسبوعين يعد منحزاً كروياً يحسب لهم ولمدربهم الذي يبرع في الشوط الثاني، ويفقد تركيزه الفني في الشوط الأول، فقد واجهوا أعتى وأقوى وأفضل الفرق السعودية والخليجية في مباريات مفصلية ونهائية.. ويكفي أن قطار الفريق يمضي بلا طعم للخسارة، ولكن اعتراف الأمير فيصل بن خالد بعلة الفريق وفقدانه التركيز في الشوط الأول أعتقد أنها أولى خطوات العلاج الفني. بقي أن نشيد بخطوة المعسكر القصير في دبي.
في حين اقتنص الليث تعادلاً ثميناً أمام العين على ملعب الأخير، ووقف الدفاع سداً منيعاً لكل محاولات رفاق جيان، وجاء التعادل بطعم الفوز لاسيما عقب المستويات والنتائج المخيبة للآمال الشبابية في الدوري المحلي لتكون بداية محفزة للمقبل من المباريات، ولعل هذا التعادل الثمين كان يحتاجه اللاعبون والإدارة معاً أكثر من بعض الجماهير الشبابية الناقدة والناقمة على عمل الإدارة وعطاءات بعض اللاعبين.
في المقابل، فإن النصر فرط في فرص محققة أمام ضيفه الأوزبكي، ولم يكن بونيدكور بذلك الخصم القوي، أو حتى الذي يمتلك جرأة وتنظيم جاره لوكوموتوف طشقند فقد ظهر فريقاً بطيئاً وارتكب مدافعوه أخطاء بالجملة لم يستثمرها رفاق السهلاوي. في الوقت الذي أخفق المدرب الخبير داسيلفا في التعامل مع المباراة، أو قراءتها بالشكل الفني الدقيق سواء في وضع التشكيلة المناسبة، أو التغييرات وهذا ما أثار حفيظة الجماهير النصراوية ضده، وربما بعض اللاعبين!
فواصل
- حضور الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومساندته للفريق واللاعبين وتحفيزه للجمهور عبر «تويتر» يعكس فكراً راقياً، وردة فعل حضارية ينبغي أن يتعلم منها بعض الرؤساء، والإداريين عندما يقرروا مغادرة مناصبهم.. شكراً شبيه الريح.
- بادرة وفاء فعلها قائد الأهلي محمد عبدالجواد عندما تواجد بالزي الأهلاوي ووقف في المدرج يشجع ويصفق ويردد النشيد الأهلاوي ورائعة «جدة كذا أهلي وبحر».. شكراً أبو عابد على روحك العالية.
- سعود كريري قائد محنك ولاعب لديه ثقافة كروية عالية وروح قتالية تصنفه من القادة التاريخيين الذين مروا على الكرة السعودية مثل صالح النعيمة وسامي الجابر.. يزداد إعجابي وتقديري لهذا اللاعب الملتزم.