أصدر الباحث الدكتور بشير بن حسن الحيري مؤخراً موسوعة علمية كبيرة تحت عنوان (معجم الرسم العثماني)، وهو كتاب موسوعي لم ينسج على منواله قبل ذلك، في كونه اتبع طريقة المعاجم اللغوية في الكلام على الكلمات القرآنية التي رسمت بشكل خاص.
والكتاب من إصدرات (مركز تفسير للدراسات الإسلامية)، يقع في 3653 صفحة، قُسِّمَ إلى سبعة مجلدات، بالألوان.
ففكرة المعجم تقوم على جمع كتب الرسم وإدخال كل الكلمات القرآنية التي تكلمت عن رسمها في موادها؛ بحيث تسهل للباحث الوصول إلى أي كلمة قرآنية يرغب النظر إلى كلام الأئمة فيها، جُعل المجلد الأول للمقدمات التي وضعها المؤلف للمعجم، وفيها الكلام عن المصادر التي اعتمدها في المعجم بشيء من التفصيل، ثم تبدأ مواد المعجم من المجلد الثاني بدأ بحرف (الهمزة) وانتهاء بحرف (الياء).
اعتمد المؤلف في عمله على 15 مصدراً من مصادر علم الرسم على مختلف العصور، ورتب هذه المصادر تاريخياً، والكتب التي اعتمد عليها لعمل المعجم هي:
1- (معاني القرآن) ليحيى بن زكريا الفراء (ت: 207هـ).
2- (فضائل القرآن ومعالمه وآدابه) لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت: 224هـ).
3- (المصاحف) لأبي بكر عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (ت: 316هـ).
4- (مرسوم الخط) لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري (328هـ).
5- (إيضاح الوقف والابتداء) لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري (ت: 328هـ).
6- (البديع في رسم مصاحف عثمان) لأبي عبدالله محمد بن يوسف الجهني (ت: 442هـ).
7- (هجاء مصاحف الأمصار) لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي (ت: 430هـ).
8- (المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (444هـ).
9- (المحكم في نقط المصاحف) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ).
10- (الإيضاح في القراءات العشر) لأبي عبدالله أحمد بن أبي عمر الأندرابي (ت: 471هـ).
11- (مختصر التبيين لهجاء التنزيل) لأبي داود سليمان بن نجاح (ت: 496هـ).
12- (عقيلة أتراب القصائد) لأبي محمد القاسم بن فيرة الشاطبي (ت590).
13- (الوسيلة إلى كشف العقيلة) لأبي الحسن علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ)
14- (مورد الظمآن) منظومة في رسم المصحف لمحمد بن محمد الخراز (ت: 718هـ).
15- (دليل الحيران شرح مورد الظمآن) لإبراهيم بن أحمد المارغني (ت: 1349هـ).
والمؤلف إلى جانب اعتماده على هذه الكلمات فقد اعتمد على (خمسة) مصاحف مخطوطة قديمة.
وفرغ كل تلك الكتب بنسبة القول إلى محل وروده منها، فإن طال كلام الأئمة على أحد تلك الكلمات وتعددت مواضعها بحيث لا يكاد القارئ يستوعب الكلام عنها، أتبعها المؤلف بخلاصة تبين كلام الأئمة مرتبا على المواضع في السور، بشكل قريب المأخذ.
فالكتاب مرجع مهم للباحث وخاصة في رسم المصاحف والكتابة العربية القديمة.
مؤلف الكتاب د. بشير بن حسن الحميري، يحمل دكتوراه في القرآن وعلومه، له عدد من المؤلفات والبحوث والمحاضرات، بعضها طبع والأخر ينتظر دوره في دور النشر، ويعمل حاليا: كـ(خبير مخطوطات) في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
- الباحث/ الدكتور بشير بن حسن الحيري