القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأربعاء مع المندوبين الدائمين بمجلس الأمن مخاطر إرهاب تنظيم «داعش» الإرهابي الذى استفحل في ليبيا والعراق وسوريا بل ووصولاً إلى الصومال ومنطقة الساحل الإفريقي وشدد على ضرورة عدم التفرقة بين تلك المخاطر الإرهابية أينما وجدت وأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته فى التصدي لذلك الإرهاب المقيت، وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أمس إن شكري استعرض الجهد المصري الحالي تجاه الأوضاع في ليبيا كي يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته إزاء الوضع المتدهور فى ليبيا بما في ذلك النظر في إمكانية رفع القيود المفروضة على تزويد الحكومة الليبية -بصفتها السلطة الشرعية- بالأسلحة والموارد اللازمة لاستعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب إضافة لتضمين القرار إجراءات مناسبة لمنع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية، ولفت إلى أن شكري شدد خلال اللقاءات على إتاحة الفرصة للدول الإقليمية الراغبة في دعم جهود الحكومة الليبية لفرض سلطتها واستعادة الاستقرار وأداء المهام الموكلة إليها كأي حكومة شرعية منتخبة، مركزاً على دعم جهود الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة بمشاركة الأطراف الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بذلك.
في غضون ذلك جددت وزارة الخارجية المصرية أمس الأربعاء تحذيراتها المتكررة للصيادين المصريين من الدخول والإبحار في المياه الإقليمية الليبية لما يكتنفه ذلك من مخاطر أمنية كبيرة وتهديد مباشر لأرواحهم، في ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة الحالية في ليبيا، فضلاً عما يشكله ذلك من مخالفات قانونية تعرضهم للمساءلة وأهابت الوزارة في بيان لها أمس بأصحاب مراكب الصيد المصرية الالتزام الكامل بالقواعد والقوانين البحرية وتلك المنظمة لعمليات الصيد.