مندل عبدالله القباع
نحمد الله أن الأسرة الحاكمة السعودية بتسلسلها منذ الدولة السعودية الأولى وهي أسرة شعارها وديدنها في هذا التسلسل هو التلاحم والتكاتف بين أفرادها الصغير يحترم الكبير ويقدره ويجله ولو أنه أكبر منه بأيام معدودة، والكبير يعطف على الصغير ويعطيه مكانته وقدره، وهذه الميزة وهذه السمة لا نجدها في جميع حكام العالم لأن هؤلاء الحكام احترامهم مبني على المكانة الشخصية والوظيفية لذا لا تجد الود والاحترام والتقدير بينهم وبناء على هذا تسقط هذه المكانة بمجرد انتهاء المكانة والوظيفة الحكومية الرسمية، وقد انعكس شعار حكامنا هذا الذي أشرنا إليه على أفراد المجتمع والمواطنين وخاصة بعد توحيد هذا الكيان عام 1351هـ على يد الموحد (الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود) طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته إن شاء الله لذا نجد المواطن يقدر لكبر سنه ويعطى مكانته في المجتمع ويعطف على الصغير ويحن عليه لصغر سنه لا فرق بين الحاكم والمحكوم.
نحن نعيش في مجتمع كمجتمع عائلي مترابطين متحابين لا نشعر بنقص ولا دونية بل بالعكس نعتز ونفتخر بهذا التلاحم بين أفراد المجتمع وحكام هذا البلد المعطاء كذلك العلماء والمشايخ يقدمون ويفضلون في المجالس على أفراد الأسرة الحاكمة حتى ولو كانوا أصغر سناً وهذا ما نشاهده في الاستقبالات الرسمية وهذا هو ديدن حكامنا من الملوك وكما أشرنا منذ توحيد هذا الكيان وحكامنا من الملك عبدالعزيز وسعود وفيصل وخالد وعبدالله عليهم سحائب الرحمة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان متعه الله بالصحة والعافية وأمد في عمره ووفقه لما فيه خير وعزة هذا الوطن)، كلهم كان لهم نظرة واسعة وثاقبة وبعد نظر في تعيين الأمراء والوزراء في مناصبهم، هذه النظرة شعارها (تطبيق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم) ومصلحة البلاد والعباد، لأنه لا يمكن تحقيق هذه المصلحة إلا بتطبيق هذه العقيدة لأن الشريعة الإسلامية (صالحة لكل زمان ومكان) لذا ولله الحمد دبت التنمية في جميع مناحي الحياة (الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والأمنية... إلخ) وبناءً على هذا وضعت خطط التنمية التي بدأت منذ عام (1390هـ) وها نحن الآن في الخطة العاشرة وكل عام ونحن والحمد لله نعيش ونلمس ونشعر بهذه التنمية التي هدفها المواطن لأنها تتجه منه وإليه وتزيد وتتطور سنة بعد سنة وكما قلنا إن حكامنا الملوك لهم نظر وبعد نظر في تعيين الأشخاص الذين يرون فيهم الكفاية والدراية في إدارة مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة وهذا ما جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يعين (صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي وعضواً في مجلس الوزراء ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير) وهذه النظرة منه حفظه الله لسموه لم تأت من فراغ وإنما جاءت أولاً من تربيته وتنشئته التنشئة الإسلامية الصحيحة وتعليمه حتى حصل على شهادة البكالوريوس في القانون والعلوم السياسية ورأى فيه حفظه الله أنه ذو نظرة ثاقبة وبعد نظر ينظر إلى المستقبل بروح المواطن المخلص لدينه ومليكه ووطنه فنظره وعينه على وطنه باعتباره وزيراً للدفاع، فهذا الرجل تقرأ في عينيه إخلاصه لوطنه في عمله وامتد هذا الإخلاص إلى مجتمعه وحبه لعمل الخير فهو كرئيس وعضو في أكثر من جمعية ومؤسسة خيرية تقدر بأكثر من خمسة عشر ما بين مؤسسة وجمعية وبناء على هذه الأعمال فقد حصل على العديد من الجوائز وكرم أكثر منرة لأعماله هذه فهو شخصية محبوبة ومتواضعة وأريحية فهو الرجل الصامت الذي يسمع أكثر مما يتكلم فهذه الميزة يقول (علماء النفس) (أنها ندرة كامنة) وليست مطلقة فهي محدودة فهنيئاً لنا بمنصب سموه وهنيئاً لإخواننا في قطاع وزارة الدفاع الذين سوف يعملون معه تحت إدارته حيث قال لهم سموه أثناء استقباله للقيادات العسكرية وكبار الضباط في مكتبه يوم الأحد 19/ربيع الآخر (أحتاج إلى عمل جميع رجال القوات المسلحة معي) وفق الله سموه في عمله وكل ما يسعى إليه من إصلاح وعمل يفيد وطنه ومليكه ومجتمعه إنه سميع مجيب.