عثمان أبوبكر مالي
ضرب فريقا الهلال والأهلي موعداً مع المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد في نسخة الموسم الرياضي الحالي، وفي نهائي أول البطولات المحلية.
بطولة الموسم الحالي هي النسخة الأربعون في التاريخ الحقيقي والرسمي للبطولة، وبالسنوات التي لعبت فيها تحت هذا المسمى بطولة (كأس ولي العهد)، إذ لا يُمكن فصل السنوات التي تحوّلت فيها المسابقة من بطولة للأندية وخصصت منافساتها لمنتخبات المناطق (خمس نسخ) وإخراجها من مسيرة البطولة المظفرة، فهي جزء مهم منها من قبل ومن بعد.
طوال سنواتها احتفظت البطولة بقوتها ومكانتها وأهميتها في المسابقات والكرة السعودية، وحرص الأندية على الفوز بها وسعيها الحثيث نحو ذلك، وهو ما استمرت عليه هذا الموسم رغم التغيير الذي حدث في النظام والفرق المشاركة فيها، وهو ما ننتظر أن يتأكد في النهائي الكبير الذي سيشرفه الأمير مقرن لأول مرة كولي للعهد
فرض فريقا الهلال والأهلي نفسيهما في النهائي (سفيرين فوق العادة) لفرق البطولة، بعد مواجهات قوية وساخنة، خصوصاً بالنسبة لفريق الأهلي، الذي يكفي أنه واجه في نصف النهائي حامل اللقب فريق النصر، وتمكن من تجاوزه ليصل إلى النهائي بجدارة.
وللفريقين شوق كبير للبطولة، وهو ما أتوقع أن يضاعف من طموحاتهما ورغباتهما وأيضاً من عطاء وجهد لاعبيهما، ويعزز آماني ودوافع كل فريق في الفوز باللقب.. أما مسيرتاهما وتاريخهما مع الكأس، فالأهلي هو أول فريق فاز بالبطولة عند انطلاقتها في نسختها الأولى عام (1957م)، والهلال وإن تأخر فوزه الأول بالبطولة حتى النسخة التاسعة منها (1964م)، إلا أنه سجل نفسه كأكثر فريق حقق اللقب خلال سنوات عمرها، وهو يغرّد اليوم وحيداً خارج السرب بأرقامه الخاصة والمميزة فيها، ومن ذلك وأهمها عدد مرات الفوز بها (12مرة) ثماني منها في آخر عشر سنوات للبطولة، منها ست مرات متتالية، كان آخرها الموسم قبل الماضي، أما الأهلي فهو بعد الفوز التاريخي الأول لم يفز بالبطولة إلا أربع مرات، كان آخرها عام (2007م) من أمام منافسه التقليدي فريق الاتحاد، ومن بعد ذلك الفوز غاب عنه اللقب.. مثل هذه المعطيات تجعلنا نتوقع لقاء السحاب ونهائياً كبيراً وقوياً ومثيراً، وفي مستوى البطولة والحضور والتشريف الكبير.
كلام مشفر
- عام واحد فقط فصلَ الهلال عن رقم مميز في عدد مرات حصوله على كأس سمو ولي العهد على التوالي (ست مرات)، في حين زاد من عدد مرات وصوله إلى النهائي على التوالي إلى ثماني مرات وهو رقم يصعب على غيره الوصول إليه ناهيك عن كسره.
- الأهلي آخر مرة حقق فيها البطولة كانت قبل ثماني سنوات، وبالتأكيد يرغب في كسر سنوات النحس والابتعاد عن اللقب منذ ذلك التاريخ بعودة مبكرة، خصوصاً بعد أن أزاح حامل اللقب ومتصدر الدوري، وهو الفريق الذي ينافس بقوة على البطولتين.
- أول بطولة يخسرها فريق محلي هذا الموسم كان الهلال، الذي خسر نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق ويسترن سيدني ويرفض الهلاليون خسارة بطولة أخرى، بعد أن عانوا الأمرّين من الأولى وألقت بظلالها على فريقهم كثيراً.
- حتى النهائي المنتظر، الأهلي هو الفريق المحلي الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، ومباراة الكأس لا بد فيها من خاسر، ويرفض الأهلاويون أن تكون الخسارة لفريقهم في انتظار البطولة ودوافعها المعنوية فيما تبقى من موسم.
- المتابعون ينتظرون ويتوقعون مباراة كبيرة جُمعت لها كل أسباب وأدوات ودوافع اللقاءات التاريخية.. فهل ستكون خسارة البطولة الثانية للهلال.. أم خسارة المباراة الأولى للأهلي هذا الموسم؟!.. وفي الحالتين يا لها من خسارة.
- تحقق كثيرٌ مما ذكرته في مقالي هنا الأسبوع الماضي عن صفقات الشتاء في أنديتنا (سعيد سف الدقيق)، وتواصلت الصورة نفسها والخطوات المعتادة في السنوات الماضية، خصوصاً بالنسبة للفرق التي غيّرت أكبر عدد من محترفيها، مما يعني أننا مع الأسف لا نستفيد من التجارب الفاشلة، ولا نأخذ بالتجارب الناجحة.
- سبعة أسماء محترفين أضافهم الفريق الاتحادي إلى قائمته في الفترة الشتوية، تميزوا إما بكبر السن أو أنهم من لاعبي (الطربقة) والجري على طريقة لعبة (الفرفيرة) المسلية التي يتنافس عليها لاعبوه في معسكر النادي.
- الفريق الذي عُرف عنه من قبل قوة إحضاره واستقطابة للاعبين المحليين والأجانب لا يُوجد لاعبٌ واحدٌ ممن أحضرهم مؤخراً (اتفق) عليه الاتحاديون أنفسهم قبل غيرهم، بل إن اللاعب الذي يتفق عليه الجميع (ماركينهو) كادوا يسرّحونه.. وعجبي!.