سيكون بوسع غانا وساحل العاج تحويل اهتمام الجماهير بأعمال شعب مشجعي أصحاب الأرض إلى المهارات الكروية عندما يلتقي المنتخبان في نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم اليوم الأحد, وتسلطت الأضواء نحو أعمال شغب مشجعي غينيا الاستوائية خلال المباراة التي خسرها أصحاب الأرض 3-صفر أمام غانا في الدور قبل النهائي يوم الخميس الماضي وهو ما أسفر عن إصابة 36 شخصا أحدهم بإصابة خطيرة, وتوقفت المباراة لأكثر من نصف ساعة قرب النهاية وألقت الجماهير بعض الأشياء على الفريق المنافس والحكام بسبب الشعور بالغضب للخروج من المسابقة القارية , وجاء وصول غانا وساحل العاج إلى النهائي بشكل متشابه إذ بدأ كل منتخب المسابقة بشكل متوسط وبوجه متجدد في ظل محاولات نسيان إخفاق نتائج نهائيات كأس العالم 2014.
وخاضت ساحل العاج منافسات البطولة القارية بدون القائد ديدييه دروجبا الذي اعتزل اللعب الدولي بعد كأس العالم الأخيرة.
وقال الفرنسي إيرفي رينار مدرب ساحل العاج إنه حاول استخراج أفضل ما لدى تشكيلته الحالية بينما نجح في التخلص من الحزن الظاهرعلى وجهه باستمرار منذ انطلاق المسابقة , وتمكن فريق رينار من التفوق 3-1 على الكونجو الديمقراطية في الدور قبل النهائي بعد عرض قوي بفضل استمرار تألق الثنائي الهجومي ويلفريد بوني وجرفينيو إضافة إلى لاعب الوسط المبدع يايا توريه, ويتمنى رينار أن يصبح أول مدرب يفوز بكأس الأمم الافريقية مع منتخبين مختلفين بعدما قاد زامبيا لإحراز اللقب منذ ثلاث سنوات, وكانت تشكيلة غانا تهدد بالإضراب خلال كأس العالم بسبب أزمة تتعلق بالمستحقات قبل أن يتقرر في وقت لاحق استبعاد الثنائي المخضرم سولي مونتاري وكيفن برينس بواتينج لأسباب انضباطية.
وقال أسامواه جيان قائد غانا «ندرك أننا ندين بالكثير للمشجعين ولقد عملنا بجدية كبيرة حتى نستعيد ثقتهم».
ومن المتوقع أن يلجأ المنتخبان إلى الهجوم في ظل الرغبة الأكيدة في تحقيق الانتصار.
ومن شأن ضعف الدفاع في المنتخبين أن يزيد أيضا من إثارة المواجهة.