ابتلي مجتمعنا بأشد أنواع السلبيين من الناس -ولله الحمد أنهم قلة حتى وإن بدوا عكس ذلك- هؤلاء السلبيون لهم أجندة نعرفها منذ تأسيس بلادنا وتوحيدها على أيدي الملك عبدالعزيز ورجاله الفرسان -رحمهم الله جميعا-، أصبحنا نفهم وندرك حراكهم وتكاتفهم ضد كل ما هو في صالح المجتمع، وضد كل ما يضمن أمن المجتمع بحجج مختلفة وأعذار مختلقة ومواربات متكررة، أصبحنا نعرف تفاصيل خطابهم ونحفظ أساليبهم عن ظهر قلب ولا تخرج خططهم وأهدافهم عن التحريض على الوطن ورجال الوطن، وهذا الهدف يظنون أنه يجلب لهم الكثير من الأتباع، ويغررون
به بعض البسطاء الذين يسهل جرفهم وتأليبهم ضد بلادهم ورجالات بلادهم عن طريق استغلال قلة وعي البعض وتزييف الحقائق والكذب بغرض الإرجاف والزعزعة، تسويق الأكاذيب ونشر الشائعات جعلت الكثير منهم يحاولون تطوير مهاراتهم في التقنية ومواقع السوشال ميديا حتى يقوموا بالسطو على معلومات ضحاياهم -إن أمكن- حتى يحققوا المزيد من الفضائح والانتقام، وحتى تشاهدوا هؤلاء عيانا بيانا وتعرفوا ملامحهم، اقرأوا تعليقاتهم على القرارات الوزارية الجديدة، وارصدوا توجهاتهم في تتبع السلبيات وتكسير المجاديف ونشر أكبر كمية من الإحباط بين أفراد المجتمع، يحاولون تشويه فرحة المجتمع بمكرمات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وأعينهم على كل عيب لاقطة، في خبث واضح لضرب تلاحم الشعب والقيادة وزعزعة أمن بلادنا، تابعوا السلبيين وانتبهوا لهم، هم الذين يظهرون يتباكون وقت ما يكون الوطن محتاجا نبذ خلافات الداخل وتغليب مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أخرى، راقبوهم وهم يغلبون مصالح هامشية ليست ذات أهمية كبرى فوق مصلحة الأمن والوطن، لأنهم يحلمون ليل نهار أن تعم الفوضى مجتمعنا وينعدم الأمن ويتعالى صوت الرصاص ويصبح الذبح على أهون أمر، ولكن الله سبحانه عادل ورحيم بعباده لذلك لن ينصر الخبثاء وأعداء الحياة!
لذلك علينا أن نستوعب ونفهم دروس السنين الماضية التي جعلتهم يتسربون بين ممرات غفلتنا ويشوهون مناسباتنا الخاصة والوطنية ويضربون عمق استقرار المجتمع وعمق استقرار الوطن تحت حجج ومسميات لا توجد في أي بلد في العالم إلا في بلادنا، القرارات الملكية الجديدة يجب النظر لها بعين المتفائل، لاسيما أنها تحمل روح الشباب والتجديد، وهي قرارات يرجى منها أن تنقل مجتمعنا خلال فترة وجيزة نحو تطور ونماء واضح وملموس، خصوصا أن المسؤولين الشباب لن يركنوا للمكاتب بل سينطلقون نحو كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب وأهم من ذلك إثبات حسن اختيار القيادة لهم، والإيجابية مطلوبة في كل أمور الإنسان فكيف عندما يتعلق الأمر بوطنه وأمن وطنه.