هكذا هي الدنيا نزول فارتحال، ميلاد ووفاة، فرح وترح، ألم وأمل، سرور وحزن، اجتماع وتفرّق، عسر ويسر، بداية ونهاية، بالأمس كنا في عهد واليوم بعد أن شاء الله وقدَّر أن يرحل عن عالمنا الأرضي «عبد الله بن عبد العزيز» رحمه الله رحمة واسعة تمت البيعة الخاصة والعامة
* لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية
* ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء
* ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.
والقارئ في سيرة القيادة الجديدة للمملكة العربية السعودية التي نسأل الله عزَّ وجلَّ لهم التوفيق والسداد يلحظ قربها من مفاصل الوجع اليومي الذي قد يعانيه المواطن البسيط ويتجرّع مرارته ذوو العوز والحاجة، فالعاصمة الرياض وما حولها من المحافظات والمدن والقرى والهجر، والجمعيات الخيرية والمؤسسات التطوعية وميادين التسابق على البذل والعطاء تعرف جيداً من يكون «سلمان بن عبد العزيز».. ومقرن بن عبد العزيز أمضى عقدين من الزمن أميراً لحائل تلك المنطقة الواعدة والمتوثبة للتطور والتقدم والنماء القابعة شمال المملكة العربية السعودية، فهو جزماً لديه قائمة الأولويات ويعرف حجم التحديات ويدرك بعد المسافات ويعلم يقيناً طبيعة متطلبات إنسان الوطن القاطن هذا الجزء من الوطن الغالي وما ماثله من أجزاء يقال عنها تجاوزاً مناطق طرفية.. ووزارة الداخلية ذات الصلة المباشرة بخارطة الوطن وأطياف المواطنين هي المدرسة التي احتضنت محمد بن نايف منذ نعومة أظفاره، فعلى يد والده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله رحمة واسعة- نشأ وتدرج ولذا فسمو وولي ولي العهد لديه ملفات ذات صلة بمستقبل أرض الوطن وبقادم الأيام ويتربع في ذهنه هاجس الأمن بدلالته الشاملة ومضامانيه المتعددة وأبعاده المختلفة.
هذه المعطيات والمنطلقات تجعل الشعور بالتفاؤل والثقة والاطمئنان للقادم - لدى المواطن البسيط فضلاً عن غيره - كبير فهو من تعود منذ عهد المؤسس وحتى هذه الساعة على العطاء الفياض والنماء المتوازان والتقدم الدائم والتطوير المستمر.
إن المناطق الواعدة رسيت فيها مشاريع مفصيلة وأساسية مهمة وانتهت مراحل من التنفيذ في البعض منها وأخرى ما زالت قيد الدراسة وثالثة في دائرة المطالبة ورابعة وخامسة والأمل يحدو المواطن والمقيم ضمان الاستمرارية وتحقق الإنجاز في عهد الخير والبناء والنماء والعطاء، كما أن القطاع الزراعي خاصة ينتظر إعادة النظر فيه ومطارحة قضاياه على طاولة النقاش وتحقيق معادلة التوزان بينه وبين متطلب البقاء وأكسيد الحياة «الماء».
إننا نعاهد الله ثم نعاهدكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد وولي ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وأن نكون يداً واحدة حماية للدين ثم الوطن قيادةً وشعباً.. دمتم ذخراً وبقيتم فخراً وتقبلوا جميعاً صادق الود والسلام.