فجعنا كما فجع الشعب السعودي الوفي والأمتان العربية والإسلامية بانتقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرفيق الأعلى، في ظرف عصيب كنا أحوج ما فيه لحكمته وقيادته الفذة ومكانته الرفيعة، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا، ولا يملك الإنسان إلا أن يقول {إنا لله وإنا إليه راجعون}، فالموت حق ولكل أجل كتاب، ولا نقول إلا ما يرضي الله، فلا راد لقضائه.
ونبايع لمليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- بتأييده، قائد المسيرة ورجل المرحلة، بيعة السمع والطاعة على سنة الله ورسوله في المنشط والمكره، كما نبايع لولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولولي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ونهنئ الأمير محمد بن سلمان على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وزيرًا للدفاع ورئيسًا للديوان الملكي.
ونسأل الله أن يوفق قيادتنا الرشيدة لمواصلة مسيرة العطاء والأمن والأمان في بلد الأمان ومهبط الوحي بلد الحرمين الشريفين، ونسأله تعالى أن يحفظ بلادنا تحت قيادتهم من كل مكروه ويرد عنها كيد الكائدين والحاقدين والمتربصين إنه سميع مجيب.
الدكتور/ طارق بن صالح الريّس - عميد كلية التربية بجامعة الملك سعود