عمان - واس:
أعرب الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية عن حزنه وعميق تأثره والعائلة الهاشمية وأبناء وبنات الشعب الأردني بوفاة أخيه المغفور له - بإذن الله - خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، بعد مسيرة حكم راشدة، كرسها لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وقال العاهل الأردني في بيان للديوان الملكي أمس: «لقد فقدنا في الأردن كما فقدت الأمة العربية والإسلامية قائدًا كبيرًا وفذًا، برحيل المغفور له - بإذن الله - خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تميز بالحكمة وبُعد النظر، ونذر حياته لخدمة بلاده وشعبه، ورفعة أمته العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة، وترسيخ دورها الإنساني النبيل على الساحة الدولية. وفقد الأردن والدًا غاليًا وأخًا عزيزًا ستظل ذكراه ماثلة في الوجدان وموضع اعتزاز واحترام وتقدير». وأضاف بأن أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - نذر عمره لوطنه وأخلص لأمته الكبيرة، ووقف دومًا إلى جانب الحق بروح الفرسان النبيلة، ونخوة العروبة الأصيلة، وشجاعة الكلمة، بكل الصدق والإخلاص، ثابتاً على مبادئ الحق والعدل، وما توانى يومًا عن نصرة أشقائه العرب والمسلمين والوقوف إلى جانبهم في شتى بقاع العالم، وكان لهم باستمرار سندًا وعضدًا ومدافعًا صلبًا عن قضاياهم وحقوقهم. وشدد العاهل الأردني على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - هم خير خلف لخير سلف، وأن خادم الحرمين الشريفين سيمضي قدمًا في خدمة بلده وشعبه العزيز، والوقوف إلى جانب أمته العربية والإسلامية في مختلف الظروف.
كما أكد متانة العلاقات الأخوية المتينة التي تربطه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي «كان على الدوام سندًا وعونًا للأردن في كل الظروف والأحوال»، مستذكرًا مواقفه التاريخية والمشرفة ومساندته الدائمة للأردن ومساعدته للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهه. وشدد الملك عبدالله الثاني على أن علاقات التعاون القوية والراسخة، والشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والأردن، التي تطورت وتوثقت على مدى سنوات طويلة، شكلت على الدوام نموذجًا حيًا للعلاقات العربية المتجذرة.