مثل سحابة مطر تسير باتزان لاريث ولاعجل، سارت الأمور في المملكة العربية السعودية، نام السعوديون وهم في عهد واستيقظوا على عهد جديد، يعرفونه ويدركونه ويؤمنون تماما أن الحكم السعودي وتقاليد انتقاله السلسة هي مصدر الأمان بعد الله سبحانه لهذه البلاد.
حزنت الدنيا على رحيل أبي متعب فهو خسارة بكل المقاييس للعالم أجمع وبنفس القدر الذي استبشرت فيه بهطول سلمان مثل ديم تنزله الأرض بالنبت والخصب والنماء فهو عراب الرياض القلب النابض لهذه البلاد.
الحاكم الذي استحق هذا اللقب منذ نعومة اظفاره حيث عرف بإحكام الإدارة والانضباط والقدرة على اتخاذ القرار.
الذي يتتبع تاريخ الملك سلمان بن عبدالعزيز يذهل لحجم التجارب والأعمال الكبيرة التي أنجزها وساهم فيها في حياته التي نذرها لوطنه منذ شبابه المبكر.
الحاكم سلمان
سبق الإدارة الحديثة بانتهاجه الحوكمة أو الحاكمية حيث يعمل على الشفافية والمشاركة والمساءلة وتجربته القيادية تقوم على هذه الأبعاد الثلاثة الهامة ممزوجة بالأصالة والمواطنية العالية والإخلاص لهذه الأرض وأهلها.
الملك سلمان بن عبدالعزيز عرف بحرصه الكبير على صورة المملكة العربية السعودية في عيون العالم فهو يقدمها دائما بأنها حاضنة المقدسات وبلاد الأصالة والعراقة والتطور والتحديث.
اليوم هو ملكها وحتما سيواصل مسيرة التحديث مع المحافظة على عراقتها وأصالتها وهويتها الوطنية المتمثلة في الدين واللغة وإعمار الأرض والانفتاح على الثقافات الأخرى والعمل مع كل دول العالم لجعل السلام هو الهدف الأسمى للبشرية جمعاء.