)) حزينة أنا مثل طائر اعتاد أن يخفق بجناحيه في عنان السماء.. يجد دائما في انتظاره حين يؤوب أغصان شجرة وارفة يرتكن إليها ويأمن لها ويشعر بالاستقرار والاستكانة بين أغصانها.
كان عبدالله بن عبدالعزيز نصير النساء حقا.. كان شجرة عظيمة ظللت كل أطياف الوطن المهمشة
من النساء والأطفال والأقليات
فضلا عن الأقوياء..
)) لم يخسر أحد في عهد القائد العفوي الراحل كان الجميع رابحون إلا من ناصبوا الدين والوطن العداء فقد كانوا الأخسرين لان شفافية الراحل ومكافحته للإرهاب والفساد هي أهم سمات عهده يرحمه الله.
)) أتعبت المؤرخين يا أبا متعب
سيكتبون عنك حتى ينفد الجهد منهم
سيجدون حيرة في تصنيف أعمالك
.. أيها يستحق الصدارة..
سيحتارون في أيها شكلت أهمية أكبر لديك.. فقد كان كل شأن في عهدك هو الأهم.. حتى جعلته جزءا من المشهد اليومي للحياة في وطنك،،
)) لعل الصدارة ستكون أولا لهذا الحب الجارف الذي اتفقت عليه كل التيارات والأطياف فقد بقيت أنت وحدك أيها الملك العادل الراحل نقطة اتفاق.. يختلف شعبك ماشاء لهم الاختلاف في كل شؤون الدنيا ويأتون عندك وبين يديك فيتفقوا على محبتك.
كنت وستظل الحزام الآمن الذي يشد خاصرة هذا الوطن ويقي عموده الفقري من الالتواء والميل.
)) جعلت من الكلمة الطيبة بديلة عن العنف.. حولت الحوار إلى خبز يومي في حياة شعبك يجدون على طاولات تفاصيلهم اليومية، في أحاديثهم عن السياسة والاقتصاد والخدمات وحتى مع أسرهم وأطفالهم .
وترحلت بالحوار إلى العالم فإذا كان كتاب صراع الحضارات قد أخذ حيزا من فكر العالم فقد أزحته وضيقت عليه بفكرتك الألماسية حوار الحضارات والأديان فأذبت كثيراً من جبال الجليد التي تفصل بين البشر وثقافاتهم وأوجدت نقاط التقاء كثيرة حرية بأن نعيش من أجلها بسلام.
)) كنت متدينا.. لكنك لم تكن يوما متطرفا..
كنت أصيلا
لكنك لم تكن يوما تقليديا..
كنت محافظا لكنك لم تكن يوما منغلقا رافضا للتجديد والتحديث..
استثمرت في الإنسان فكان مشروعك الذهبي هو الابتعاث.. حتى تجعل من شباب شعبك منافسا في سوق العمل في كل مكان في العالم..
)) سعيت بكل السبل الممكنة لجعل المال يذهب إلى مكانه الصحيح
استثمرت ارتفاع أسعار النفط فأحدثت نقلة مهمة في البنية التحتية للتعليم والصحة والإسكان..
نظرت مثل صقر إلى المستقبل فأنشأت المدن الاقتصادية والجامعية والطرقات السريعة والقطارات..
فتحولت بلادنا إلى ورشة عمل في دأب دائم وتطوير مستمر..
)) عبد الله بن عبدالعزيز رحمه الله
انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها مطمئنة بإذن الله..
وبقيت أعماله خالدة بعضها اكتمل
وبعضها سيكتمل على يد (الحاكم) سلمان بن عبدالعزيز
الملك الذي سبق كل نظريات الإدارة فاشتهر بالحاكمية
وهذا حديثنا بعد غد..
فاللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا وأدم علينا نعمة الدين والأمن والاستقرار.