صنعاء - عبدالمنعم الجابري:
سيطرت ميليشيات الحوثيين الشيعة، أمس الثلاثاء، على مجمع القصر الرئاسي، وقامت بتطويق مقر سكن رئيس الدولة، في حين اتهمتها وزيرة الإعلام بمحاولة انقلاب في البلد الغارق في الفوضى.
وقال شهود إن المعارك بين الميليشيا الشيعية والقوات الحكومية مستمرة في صنعاء. وكشفت مصادر عسكرية في العاصمة اليمنية أن مسلحي الحوثي سيطروا على دار الرئاسة بصنعاء بشكل كامل، إضافة إلى اللواء الثالث حماية رئاسية وهو أكبر ألوية الجيش اليمني وأفضلها تسليحاً.
وجاء هذا التطور بعد أن كان قد تم الإعلان عن وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة رئاسية للإشراف على ذلك.
وبحسب شهود عيان فقد تجددت الاشتباكات في دار الرئاسة بصنعاء ورافق ذلك عمليات نهب واسعة لمحتويات الدار من أسلحة وأثاث ومقتنيات، وذلك قبل أن يتمكن الحوثيون من السيطرة الكاملة عليه. وقالت مصادر محلية إن العميد صالح الجعيملاني قائد ألوية الحماية الرئاسية، سلم دار الرئاسة واللواء الثالث حماية رئاسية للجان الشعبية التابعة للحوثيين بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي وفقا لما أكده عدد من ضباط وجنود الحماية الرئاسية.
ويعد اللواء الثالث حماية رئاسية الذي سلمه العميد الجعيملاني للحوثيين من أقوى ألوية الجيش اليمني وأفضلها تسليحاً وتدريباً وتفيد المعلومات بأنه يضم 280 من أحدث الدبابات والمدرعات والعربات العسكرية من بينها دبابات تي90 وتي80 وتي72وجميعها روسية الصنع، وكان يقود هذا اللواء في السابق العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والعميد صالح الجعيملاني من محافظة أبين التي ينتمي إليها الرئيس هادي.
وقالت المصادر إنه تم اختطاف عدد من ضباط اللواء الثالث حماية رئاسية بعد أن كانوا قد رفضوا تسليم اللواء للحوثيين.