القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المرابطات المسلمات في المسجد الأقصى المبارك أثناء تصديهن لمحاولة صعود مجموعة من المستوطنين الصهاينة إلى صحن قبة الصخرة المشرفة. يأتي ذلك بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين المتطرفين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وفقاً لمصادر الجزيرة في مدينة القدس التي أكدت أن مجموعة من رعاع المستوطنين حاولت الصعود إلى صحن قبة الصخرة، وأثناء تصدي المرابطات الموجودات بالمكان لهم اعتدت قوات الشرطة عليهن بالضرب. وقالت مصادرنا: «إن شرطة الاحتلال الموجودة على مداخل المسجد الأقصى واصلت احتجاز هويات النساء وبعض الشبان أثناء دخولهم الأقصى».
في غضون ذلك، حذرت الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من محاولات متطرفة لاستهداف المسجد الأقصى المبارك، معتبرة محاولة إطلاق طائرة صغيرة تجاه المصلى المرواني من منزل أحد المستوطنين الصهاينة في جبل الطور جزءاً من مخطط خطير لتدمير المسجد.
وأكدت الهيئة في بيان وصل مكتب الجزيرة في فلسطين عبر البريد الإلكتروني أن هذه الاعتداءات المتكررة والمحاولات المستمرة للنيل من أولى القبلتين تحدٍّ إسرائيلي صارخ للديانات وأتباعها، وللمجتمع الدولي بقوانينه واتفاقياته الرافضة لهذه الممارسات.
وبدوره، أشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى إلى أن محاولة إطلاق طائرة باتجاه المصلى المرواني ليست المحاولة الأولى من هذا النوع، بل سبقتها محاولات عدة ضد قبة الصخرة المشرفة. وما استمرارية هذه الانتهاكات إلا إصرار إسرائيلي متطرف وواضح على النية المبيتة ضد المسجد الأقصى ومصلياته.
وطالب عيسى بتوفير حماية دولية عاجلة للمقدسات من الانتهاكات الإسرائيلية وفقًا للقانون الدولي، مؤكداً أن سلطات الاحتلال تسير وفق مخطط عدواني كبير، يشمل كل ما هو عربي فلسطيني.
من ناحيته، قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في بيان صحفي، تلقت الجزيرة نسخة عنه: «إن هذا الاعتداء (محاولة إطلاق طائرة صغيرة موجهة عن بعد باتجاه الأقصى) يُشكل منعطفاً خطيراً؛ كونه يأتي من الجو؛ الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على وجود المسجد الأقصى». وبالانتقال إلى منطقة النقب العربي المحتل، حيث قالت مصادر الجزيرة هناك إن مدينة رهط بالنقب المحتل شهدت إضرابًا شاملاً احتجاجًا على استشهاد الشاب العربي «سامي الزيادنة» مساء الأحد الماضي في اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على جنازة تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار بمدينة رهط، الذي استُشهد الأسبوع الماضي برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلية. ووفقاً لمصادر عرب 48، استُشهد الشاب سامي الزيادنة (42 عاماً) اختناقاً بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته شرطة الاحتلال، خلال قمع مسيرة تشييع الشهيد سامي الجعار في مدينة رهط داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ووفقاً لمصادر الجزيرة تحوّلت جنازة الشهيد جعار فور وصولها إلى المقبرة إلى ساحة مواجهات بعد دخول عناصر شرطة الاحتلال بشكل متعمد داخل المقبرة ومهاجمة المشيعين والاعتداء عليهم.