في اليوم الأخير من عام (2014م)، قامت الصين بتعطيل رسائل البريد الإلكتروني (جيميل)، لإجبار قوقل على تقديم تنازلات أكثر حول الرقابة، معركة الحرية بين (الصين) و(قوقل) في السنتين الأخيرتين شهدت فصولاً مُتزيدة من الشدّ والجذب، ويتوقّع أن (العام 2015م) سيشهد مزيداً من (المنع والحجب) على الإنترنت الصيني!
هل مُنتقدي حجب بعض المواقع الممنوعة من قبل (مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) أو (هيئة الاتصالات) سيراجعون أنفسهم؟ ليتقبلوا الإجراء (الاحترازي) لأسباب أمنية أو أخلاقية أو دينية، والذي لا يُقارن بحجب الحريات في دول تدّعي (الديموقراطية)؟!
في اليوم (قبل الأخير) من العام الماضي (2014م) سُجنت صحافية ومذيعة تركية بسبب تغريدة لها على (تويتر)، تُطالب فيها بعدم نسيان (اسم القاضي) الذي أغلق أو علّق المُحاكمة في (قضية فساد) حدثت بداية العام!
البعض لا يُريد أن يعترف أن (تويترنا.. أكثر حرية)، فهو يعج بمئات التغريدات من النوع (الثقيل) التي لا تُقارن بالتغريدة التركية، ومن شخصيات (عامة) صحافيين، وكتَّاب، وإعلاميين، ومشاهير- ربما تهز (تغريداتهم) وتشغل المجتمع - ولم نسمع يوماً أن أحدهم لقي مصير الصحافية التركية؟!
هل نحن متشائمون دوماً؟ لأننا - لا ننظر - إلى الإيجابيات في مجتمعنا، ولربما تصيّدنا - السلبيات فقط - عند المقارنة مع الآخرين؟!
في دبي تنظر محكمة الجنايات في (الثامن من يناير) قضية اتهام (معلمة حاسوب) في إحدى المدارس الخاصة، بسرقة (آي باد) أحد طلبتها عندما أحضره للمدرسة!
الخبر غريب (مُعلمة تسرق طالباً)؟ ولكن هذا حدث في أواخر عام 2014م!
رغم كل الإيجابيات التي تحدثنا عنها طوال الـ2014م عن تعليم الإمارات، لا يُمكن أن تشوّه هذه الحادثة المسيرة بأكملها!
طريقة التفكير هذه، هي ما نريده تجاه قضايانا المحلية في عام (2015م) حتى نرى الأشياء بشكل صحيح وإيجابي، بدلاً من حالة الإحباط التي يُحاصرك بها البعض عندما تسأله (وش أخبار 2014م معك)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.