سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء يوم الأربعاء الموافق الحادي عشر من شهر صفر لعام 1436هـ بعنوان (هل فات الخبر على قناة الإخبارية) بقلم الأستاذ (صالح بن إبراهيم الرشيد) والذي مفاده أن قناة الإخبارية نشرت فلماً وثائقيا يوم الخميس 5 من شهر صفر 1436هـ عن (مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال) حيث سلط الضوء على هذا الصرح الطبي والذي يعتبر أول مركز طبي متخصص لعلاج مرضى سرطان الأطفال وأول مركز من نوعه يتم إنشاؤه بمنطقة الشرق الأوسط بسعة (40) سريراً ويضم المركز أكبر برنامج لأورام الأطفال واضطرابات الدم كثاني أكبر مركز من نوعه على الصعيد العالمي لكن الكاتب الذي يعتبر شقيق (الدكتور الرشيد) يعتب على هذه القناة لأنها لم تشر إلى صاحب الفكرة ومؤسسه ومموله وهو الدكتور ناصر الرشيد عام 1982م كعمل خيري الذي تم تشغيله عام 1417هـ.
أقول: إن الله سبحانه وتعالى خلق البشر ذكوراً وإناثا (أبوهم آدم وأمهم حواء) وأنزلهم من بطون أمهاتهم وهم لا يعلمون شيئاً وقد قسم الأرزاق وهم في هذه البطون وقسمهم إلى شقي وسعيد وطلب منهم سبحانه وتعالى بتعمير الأرض والسعي فيها وعبادته وتوحيده ولكنه سبحانه وجههم بألا ينسوا نصيبهم من الدنيا، فمنهم من عمل وسعى وبذل الأسباب في الرزق والسعي في الأرض فوسع الله عليهم بالمال والرزق الوفير والكثير ومد الله لهم في ذلك فتوسع ما لهم وانتشر وكثر بجهدهم وجهودهم ومثابرتهم ومواصلة طموحهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، ولكن الأغلب منهم لم ينس أن يمد يد الخير والمساعدة للمحتاجين بعد أن أغدق الله عليه بالمال فمدوا يد المساعدة للأعمال الخيرية للفقراء والمساكين والمحتاجين من مال وإنشاء المرافق الخدمية ومثال ذلك رجل الأعمال (ابن حائل) الدكتور ناصر الرشيد الذي لا يذكر أي عمل خيري ونفعي إلا واسم هذا الرجل في مقدمة الأعمال الخيرية فهل تذكر ليشكر، فها هو هذا أكبر شاهد على هذه الأعمال الذي كلف بناؤه وتمويله (نصف مليار ريال سعودي) وكذلك مركز الدكتور ناصر الرشيد لطب العيون بحائل بتكلفة قدرها (25) مليونا كذلك لم ينس بيوت الله حيث أنشأ (114) مسجداً وشارك في أربع كراسي (بجامعة الملك سعود) تختص بأمراض القلب والعيون وبرنامج الوقاية من المخدرات، وكذلك لم ينس السجناء في منطقة حائل حيث تم دعم لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم، وكذلك من ضمن أعماله الخيرية مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام في حائل، ويعتبر هذا المركز أكبر مركز للأيتام في الشرق الأوسط ولم ينس مسقط رأسه حيث دعم جامعة حائل بكرسي يهتم بأبحاث الفشل الكلوي وكرسي البحث العلمي رواد المستقبل إضافة إلى إنشاء مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعاقين بحائل، وقد شملت تبرعاته هذه التي تفوق آلاف الملايين معظم مناطق المملكة التي شملت الأعمال الخيرية والاجتماعية والصحية والإعلامية والثقافية وامتدت أعماله الخيرية مساهمته في تبرعاته خارج الوطن بالمساهمة مع المملكة ورجال الأعمال في أعمال الإغاثة والمساعدة لإخواننا المسلمين وغيرهم بدافع أخلاقي وإنساني، فهذا الرجال أعماله لا يمكن حصرها في هذه المقالة لأنها تشمل جميع مناحي الحياة حيث يمد يده لكل محتاج ومعوز سواء في السر أو العلن فهو بهذا الأسلوب والشعور الإنساني لم ينس المحتاجين والمعوزين بعد أن أعم الله عليه بنعمة المال والصحة (فأما بنعمة ربك فحدث) فهو قدوة ومثال يحتذى به في هذه الأعمال الخيرية فحبذا لو يحذو غيره ممن أغدق الله عليهم بالمال الكثير والرزق الوسيع وهم كثر في هذا المجتمع لأن الإنسان (لا ينفعه في آخرته إلا ما قدم من الطاعات لله سبحانه وتعالى وما أنفقه من المال الذي أعطاه الله من صدقات وزكوات وفعل الخير ومساعدة المحتاجين {وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ} والله من وراء القصيد.
- مندل عبد الله القباع