* جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن التي أمر بإنشائها ورعى حفل افتتاحها الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - عام (2008م) هي أول جامعة نسائية سعودية.. وهي ربما أكبر جامعة نسائية في العالم بقدرة استيعابية تصل إلى ستين ألف طالبة وهذا يمثّل (60%) من خريجات المرحلة الثانوية في المملكة.. وتغطي في تخصصاتها طيفاً علمياً رفيعاً من الطب إلى العلوم إلى الحاسب إلى الإدارة إلى المال والمحاسبة إلى الفنون والآداب.. غرضها تأهيل الآلاف من الكوادر النسائية ليكونوا محركاً تنموياً نفّاثاً يدفع بالتنمية إلى الأمام.. والتسريع بتحريك النصف المجمد من المجتمع بتأهيله وإتاحة الفرصة له ليؤدي ما عليه.
* جامعة الأميرة نورة وإن كانت نسائية إلا أنها تُدار في شقها الاتصالي تحديداً من جانب الرجال.. ولا غرابة في ذلك.. فضيق مجالات العمل التي أتيحت للنساء السعوديات تاريخياً على المستويين الأفقي والعمودي في كافة المجالات أدى إلى تضييق الخيارات المتاحة من الكفاءات النسائية أمام الجامعة.. ومن تلك المجالات الإعلام والعلاقات العامة.. فليس في النساء السعوديات من هي مؤهلة لإدارة هذا المجال الذي يقدم صورة الجامعة للمجتمع.. لذلك كان لا بد من توظيف رجل يقود هذه الإدارة.. وهنا يُواجه ذلك القائد مشكلة أخرى، وهي التفاهم مع قيادات الجامعة وكوادرها الأخرى فهو يعمل في بيئة منعزلة.. ولا شك أن سوء الاتصال سيخلق سوء تفاهم.. وهنا حتماً ستضيع صورة الجامعة.. لذلك نجد للجامعة في كل عام قصة ربما تكون مفتعلة تشغلهم عن عملهم الرئيسي وتربك جداول عملهم اليومي وتجعلهم في موقع المدافع المبرر المستجدي للفهم والتفهم.
* هذا ليس بحثاً عن الإجابة على سؤال: لماذا لا تعكس صورة جامعة نورة واقعها؟.. ولا لماذا تتفاعل بعض فئات المجتمع (سلبياً) في كل ما يخص الجامعة دون وجه حق.. وتنساق مع كل صوت يقلل من قدراتها أو يحاول أن يخدش سمعتها؟.. لكن هذه المقالة تهدف إلى رفع الراية ودعوة من يهمه الأمر إلى النظر في الموضوع.