بيروت - أ ف ب:
ينفذ مئات المعتقلين في سجن حمص المركزي إضرابا عن الطعام لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على احتجازهم على الرغم من انتهاء فترة الأحكام وعلى التعسف اللاحق بهم، بحسب ما أفاد أمس الثلاثاء سجين والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال سجين رفض الكشف عن اسمه متحدثا لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من داخل السجن «كل من في السجن، وعددهم أكثر من ألف شخص، يشاركون في حملة إضراب عن الطعام بدأت قبل أربعة أيام». وأضاف «نريد أن نعرف مصيرنا، ونطالب بالحرية. هناك أشخاص حكم عليهم بالسجن هنا لمدة ثلاثين عاما لمجرد أنهم شاركوا في التظاهر السلمي، وآخرون سجنوا اعتباطياً. أنا في السجن منذ سبع سنوات بعدما اتهمت بارتكاب أعمال عنف خلال الثورة».
وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص، بعضهم لنشاطهم المعارض، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة. ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع والمقار الأمنية «لأساليب تعذيب وحشية» تتسبب بحالات وفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، تترافق مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم، بحسب هذه المنظمات. وقال السجين «لم يأت أحد لزيارتنا. لقد أغمي على 12 شخصاً بسبب النقص في الطعام. هناك أطباء ومسعفون بين السجناء يهتمون بالأمور الصحية، لكن لا يوجد دواء»، مضيفا «لم يستجب أحد لإضرابنا عن الطعام». وذكر المرصد في بريد إلكتروني أن بعض المعتقلين في سجن حمص «انتهت فترة محكومياتهم ولم يتم إخلاء سبيلهم إلى الآن من سلطات النظام بحجة ضياع ملفاتهم». وأضاف «أعلن السجناء والمعتقلون المضربون عن الطعام أنهم مستمرون في إضرابهم بسبب سوء معاملة سلطات السجن للسجناء والمعتقلين، وقلة الغذاء والدواء وبسبب رفض طلبات إخلاء السبيل، وإلى أن يأتي وزير المصالحة الوطنية في حكومة النظام علي حيدر ويلبي مطالبهم».