قلت يوماً في مقالة نُشرت هنا إن مؤسسة الجزيرة الصحفية مدرسة عملاقة حري بها أن تؤسس أكاديمية لتخريج الصحفي المميز.
وقلت وقال غيري: إن رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك في شخصه مدرسة كذلك تخرج على يديه العديد من رؤساء التحرير الذين تولوا كبريات الصحف السعودية والعربية.
واليوم وأنا أكتب ضمن من يكتب عن هذه الصحيفة التي أثبتت برئيس تحريرها أنها قادرة على البقاء شامخة بل على التطوير ومنافسة كبريات الصحف العربية، بل إنها تُعد من أول الصحف مواكبة للإعلام الجديد، فإنما نكتب احتفاء بصحيفتنا هذا الجسر الذي يوصلنا لكل مسؤول نريد أن نسمعه صوت المواطن، فما نحن إلا صوت المواطن.
كتبتُ في هذه الجريدة ملتزماً بمعايير تعلمتها من خلال الكتابة شبه اليومية، ووجدت من أبي بشار كل الدعم المعنوي الذي جعلني أنقل رأي قراء زاويتي للمسؤول بكل وضوح وصراحة دون حذف ولا اعتراض على رأي أطرحه، وما ذلك إلا لأنه يدرك أن كاتب الزاوية يجب أن يمنح الحرية التي تمكنه من إيصال صوت متابعيه بلغة معينة، وكل كاتب له لغته الخاصة التي قد تكون متميزة توصل صوت هذا المواطن بالشكل المناسب.
على مدى السنوات التي تقترب من الخمس عشرة سنة لم يُغير رئيس التحرير في مقالة كتبتها ولا حرفاً واحداً، ولا يتجاوز رفض النشر عدد أصابع اليد الواحدة.
الجزيرة وخالد.. أيهما المبتدأ وأيهما الخبر؟ حقيقة لا نستطيع أن نقول: إن الجزيرة ليست خالداً ولا أن نقول إن خالداً ليس الجزيرة، كلاهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً يجعل من ذكر أحدهما يغني عن الآخر، وهذا من وجهة نظري يثبت حقيقة مهنية هذه الصحيفة والقائمين عليها، وبشكل أدق رئيس تحريرها.
واليوم والعالم في سباق نحو تقديم محتوى يتوافق ومتطلبات المرحلة تأتي الجزيرة كمؤسسة إعلامية تسعى للتميز وخدمة القارئ من خلال وصولها إليه عبركافة وسائل التواصل المتطورة والمتسارعة، لتتفوق على الجميع دون ضجيج مدعوماً برئيس مجلس إدارة هو الأستاذ مطلق المطلق ومدير عام المؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق.
والله المستعان.
- إبراهيم بن سعد الماجد